المذكور: الاعراس المختلطة “كلام فاضي” وحضورها حرام

جريدة الأنباء السبت 16/11/2002 العدد 9530

يواصل الداعية د. خالد المذكور ردوده الهاتفية على قراء “الأنباء” ويؤكد ان رعاية الأبناء للآباء واجب تفرضه الشريعة الإسلامية، واصفا إيداع الآباء في دور الرعاية بأنه عمل “غير محبب” ويترك آثارا سلبية في نفسية الوالدين. وحذر المذكور من حضور الاعراس المختلطة التي تشتمل على المخالفات الشرعية من الطرب والرقص و”الكلام الفاضي” وقال: ان ترك حضورها واجب، كما حذر من مشاهدة البرامج الرمضانية التي تتضمن المشاهد المؤذية من العري والتفسخ الذي يؤذي الناظرين ويضر الصائمين، وقال: إذا كان نهار رمضان فيه تحريم للمباحات فالأولى ترك المحرمات في أيام الصيام وغيرها. وأكد أن ازدحام المساجد في رمضان يدل على بذور الخير الموجودة في النفوس، مما يتطلب متابعة دعوية حتى يداوموا على الطاعة والعبادة. وطالب المذكور بمراقبة سلوك الأبناء، وغربلة المحطات الفضائية التي تستقبلها المنازل، فيمنعون المشبوه منها، وإتاحة الفرصة للأبناء لمشاهدة بعض البرامج الهادفة الواردة عبر هذه المحطات وإلى التفاصيل: سائل يقول: اعتاد اعلامنا منذ سنوات طويلة تخصيص فوازير لشهر رمضان اسموها “فوازير رمضان” بجانب ما يدخره لهذه الأيام من برامج ومسلسلات ودراما وغيرها، فهل مشاهدة هذه الأشياء يؤثر في أجر الصيام؟ لا شك ان مشاهدة كل ما يحتوي على النظر المحرم وعلى العورات التي تثير الشهوات سيؤدي بصاحبه إلى الاثم ونقصان الأجر، لكن لا بأس أن كانت بعض المواد الإعلامية تتضمن الموضوعات التاريخية او البرامج الثقافية الهادفة أو الاجتماعية بشرط إلا يكون فيها تفسخ أو مناظر مؤذية أو انحلال وفساد، وساعتها يكون لا حرج في ذلك. فيجب على الانسان ان يحدد أولوياته الزمنية خاصة أن أيام رمضان معدودة وهو فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام، وانه شهر الرحمات والنفحات والعبادة فعلى المسلم أن يعي أنه طوال العام يرتع في الكثير من الأخطاء وعليه أن يغتنم هذه الفرصة ليتزود من خير هذه الأيام المباركة، كذلك عليه ان يرتب حياته ولا يضيع هذه الفرصة، ويتجنب المعاصي في هذه الأيام الفضيلة، وإذا كانت هذه الأيام من خصائصها أن يحرم على المسلم بعض ما أحل الله فالأحرى به أن يكف عن ما حرم الله عليه بشكل عام. خطورة الدش سائلة تقول: لقد اضطررت إلى تركيب “دش” نزولا على رغبة ابنائي فهل علي أثم؟ ما دمت قمت بتركيب هذا الجهاز فعليك الآن مراقبة سلوك الأبناء ومراقبة هذه المحطات الموجودة فيه، ويمكنك إلغاء المحطات التي تعرفين انها لا تتفق وقيم الإسلام، وترك المحطات المعروفة بالمحافظة على المبادئ الإسلامية أو حتى المعتدلة في برامجها المطروحة أو ذات البرامج الهادفة. حضور الأعراس هل حضور الأعراس حلال أم حرام؟ عموما مشاهدة الاعراس وحضورها لا بأس به ولا حرج ما دام هناك التزام بعدم اختلاط الرجال بالنساء أو وجود المنكرات كالمعازف وغيرها، اما الاعراس التي تحتوي على الاختلاط وعلى المطربين والمطربات أو الرقص و”الكلام الفاضي” فهذا يحرم على المسلم حضورها أو المشاركة فيها وإلا أثم. نصاب الذهب هل الذهب الذي يلبس للزينة عليه زكاة واجبة؟ إذا كان الذهب يبلغ النصاب وهو (85 جراما) أو ما يزيد عن الـ (85) جراما فيجب فيه الزكاة باستثناء ما يلبس لبسا دائما فإنه لا تجب فيه زكاة، وكذلك الذهب الذي يلبس في المواسم فتجب فيه الزكاة. دم اللثة هل الدم الذي يخرج من اللثة يضر بالصيام؟ الدم الذي يخرج من اللثة لا يؤثر في صحة الصوم وأن شعر الصائم بدم في فمه فعليه ان يمجه ويقذفه خارجه ولا يبتلعه وصومه إن شاء الله صحيح. ماذا تقول للذين يحرصون على الطاعة في رمضان فقط ثم ينقطعون عنها بعد رمضان؟ أولا لا أريد أن أصد هؤلاء الناس الذين يحرصون على عبادة الله سبحانه وتعالى خلال شهر رمضان ويتخلون عنها في باقي أيام السنة وشهورها، بل أرى أن رجوعهم إلى الله سبحانه وتعالى خلال هذا الشهر سيكون بداية طيبة للالتزام بأداء الفرائض من صلاة وصيام فهم مهيأون للالتزام خصوصا إذا كان هناك دعاة يتابعون نصحهم بضرورة الالتزام بهذا المبدأ الطيب وهم دون شك قريبون للهداية أكثر من سواهم وادعوا الله لهم أن يتم عليهم بخير إن شاء الله. حكم النفاس بالنسبة للمرأة النفساء التي مضى على نفاسها 34 يوما فقط لكن الدم توقف وتطهرت فهل يصح صيامها الآن؟ ما دامت المرأة طهرت وتوقف عندها نزول الدم فيجب عليها الصلاة والصيام، اللهم إلا إذا خشيت على نفسها وعلى الرضيع فيمكنها الإفطار والقضاء في الأيام الآخر. قيمة الفدية سائلة تقول: كم تبلغ قيمة الفدية عن الشهر كاملا؟ أولا الفدية لا تكون إلا على غير القادر او المضطر وهي إما بالصيام أو بإخراج المال أو القيمة في الاطعام وتقدر نقدا تقريبا بما يقارب الدينار أو يزيد قليلا عليه فإن قيمة الفدية تتراوح ما بين الثلاثين والأربعين ديناراً عن الشهر كاملا. عقوق الوالدين سائل يقول: يا شيخ ماذا تقول فيمن أودع والديه في دار الرعاية فهل هذا من العقوق؟ لا شك في أن عقوق الوالدين من الكبائر والله سبحانه قد قرن عبادته ببر الوالدين كقوله “لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا” و”لا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما” فإذا كانت كلمة “أف” قد حرمها الله على الابن ان يقولها إلى والديه فكيف يكون الامر إذا كان قد فعل ما هو أكثر من ذلك، فترك الوالدين في دور الرعاية أمر غير محبب اطلاقا ويترك آثارا سلبية في نفس الوالدين وبالتالي يجب أن يدرك المسلمون أهمية رعاية الوالدين شخصيا والرفق بهما إذا كان الابن يسكن ببيت غير بيتهما فلا ينقطع عنهما ابدا. واعتقد ان الأنسب ان يخصص الابن لوالديه جزءا من بيته لهما ويخصص لهما من يخدمهما إذا كانت ظروفه الوظيفية تحول دون استمرار ذلك.

Scroll to Top