- مجموعة من الطلبة المسلمين الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأمريكية يقولون في رسالتهم:
“سمعنا من يقول إن أكل اللحم والدجاج في مطاعم أمريكا فيه شبهة فما رأيك وخاصة ونحن في بلد أهل الكتاب؟”
الأصل في ذبائح أهل الكتاب من يهود ونصارى حلال لعموم قوله تعالى: ﴿وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ﴾ [المائدة: 5] ، إلا إذا ثبت للمسلم أنها ذبحت مخالفة للطريقة الشرعية وذلك بأن يعلم المسلم أن الحيوان قد خنق خنقاً ولم يذبح ذبحاً مثل أن يشتري دجاجة كاملة ويرى أن رأسها معلق بها وأنها لم تذبح وإنما خنقت أو خرقت، أو أن يعلم أن الذابح قد ذكر اسم غير الله على ذبيحته.
وليس على المسلم تكليف بالبحث عما غاب عنه، فلا يجب عليه أن يسأل عن طريقة الذبح وهل ذكر الذابح اسم الله عليها أو لم يذكر، ودليل ذلك ما رواه الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه بإسناده عن عائشة رضي الله عنها: أن قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم “أن قوما يأتوننا بلحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا؟ فقال: سموا عليه وأنتم وكلوه قالت عائشة: وكانوا حديثي عهد بالكفر”.
ولكن المسلم لو علم علم اليقين حدوث الخنق وذكر غير اسم الله عليها يجب عليه الامتناع عن أكل هذه الذبائح.
فيجوز لكم يا أبنائي الطلاب في أمريكا أو غير أمريكا من بلاد أهل الكتاب أكل اللحوم والدجاج ما لم تعلموا علم اليقين بالشرطين السابقين.
والله أعلم