- الأخ عوض محمد من السعودية يقول في سؤاله:
عن فضل صلاة الجماعة في المسجد لأن هناك بعض الناس يصلون الفرائض في البيوت ولا يذهبون إلى المسجد.
لقد بين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فضل صلاة الجماعة في المسجد فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : “وصلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ (المنفرد) بسبع وعشرين درجة”، وقال: “صلاة الجماعة تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة، فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء، وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة او حط عنه خطيئته حتى يدخل المسجد، وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه، وتصلي عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يحدث” (لم ينتقض وضوءه) والمسلم حريص على كسب الدرجات عند الله سبحانه وحريص كذلك على أن تحط عن خطاياه، وإذا كانت الملائكة تدعو له وتصلي عليه فأي موكب رباني هذا الذي يحفه ويحيط به بعنايته ورعايته.
وتأكيد الرسول صلى الله عليه وسلم على صلاة الجماعة دليل على أنها سنة واجبة في حق كل مؤمن، يقول صلى الله عليه وسلم: “ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم صلاة الجماعة إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية”، وكذلك عدم ترخيصه للرجل الأعمى عندما قال له: يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فرخص له فلما ولى دعاء فقال: هل تسمع النداء بالصلاة، فقال: نعم قال: أجب”.