أشاد مدير حملة «الكويت تقول شكرا» مزيد المعوشرجي بالدور الدعوي الذي يقوم به الشيخ د. خالد المذكور، وبالنشاط الإعلامي، سواء من خلال اللقاءات الصحافية والتلفزيونية والإذاعية التي تجري مع فضيلته، أو من خلال الجهود العلمية التي يبذلها بإعداد وتقديم البرنامج التلفزيوني الإيماني «مع الإسلام» في سبيل شرح وتوضيح الكثير من القضايا الشرعية والفقهية المعاصرة، والتي تهم الناس في الكثير من جوانب وأمور حياتهم اليومية، وقد تتلمذ د. المذكور على أيدي العديد من كبار المشايخ وعلماء الدين، الأمر الذي شكل عنده قاعدة واسعة من المعلومات والتي أسهمت في بروزه بمجال التدريس وإلقاء المحاضرات بأسلوب شيق وهادئ ومحبب من الطلبة والمستمعين من عامة الجمهور وبما يعود عليهم بالنفع.
وقال المعوشرجي: إن العلامة الشيخ د. خالد المذكور صاحب سيرة اجتماعية وعلمية عطرة، إذ تقلد العديد من المناصب أهمها رئاسته للجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في الكويت ومهمتها وضع خطة لتهيئة الأجواء لاستكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، ودراسة القوانين السارية في جميع المجالات واقتراح ما تراه بشأنها؛ لضمان توافقها مع أحكام الشريعة ومراعاة واقع البلاد، والتي كان من أهم إنجازاتها تعديل القانون المدني، وتعديل قانون الإثبات والمرافعات، وتعديل القانون الجنائي، واستحداث قوانين للبنوك الإسلامية، وكذلك قوانين اجتماعية مثل: قانون الرعاية الاجتماعية للمسنين.
والدكتورالمذكور هو عضو بهيئة التدريس في كلية الشريعة بجامعة الكويت، وعضو في هيئة الفتوى بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعضو اللجنة العلمية للموسوعة الفقهية، والعضو الممثل للكويت في مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة والتابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي، وعضو هيئة الفتوى والرقابة الشرعية لعدد من الشركات والمؤسسات المالية الإسلامية، وكان أستاذا للفقه المقارن والسياسة الشرعية، وكان عضوا في الهيئة الاستشارية لمجلة الأصول والنوازل، والدكتور المذكور محب للعلم وعاشق للقراءة منذ طفولته وفي شبابه حيث كان يرتاد المكتبات للاطلاع على الكتب ومعرفة مضمونها، وكان زائرا دائما لمعارض الكتب يقتني ما يراه الأفضل، كما كان متابعا للمشايخ واستفاد من احتكاكه أثناء دراسته الجامعية بالطلبة من مختلف دول العالم، وكذلك من الأدباء والشعراء فتشكلت لديه بنية ثقافية متنوعة جعلته أكثر قدرة على الإقناع عند الحوار والنقاش.
وأوضح المعوشرجي أن الشيخ د.خالد المذكور يعتبر رمزا من رموز العمل الخيري في الكويت، وكان منظما للوقت، وحريصا على مشاركة الناس في مناسباتهم الاجتماعية، مشجعا على الحرية مع الالتزام بضوابطها القائمة على أدب الحوار والاحترام المتبادل والخلق الحسن.
كما كان للدكتور خالد المذكور عدد من البحوث والدراسات العلمية مثل: «الاجتهاد الجماعي ومؤسساته في الكويت»، و«حماية المستهلك في الشريعة الإسلامية»، و«رعاية المسنين في الشريعة الإسلامية»، و«الوقاية الصحية في الفقه»، وغيرها من المحاضرات التي تعد من المراجع للباحثين والراغبين في الاستزادة من العلم الشرعي.
وندعو الله تعالى لشيخنا الفاضل د. خالد المذكور بالصحة والقوة والعطاء المستمر، ونقول له: شكرا
