ماذا تفعل الزوجة إذا أرسل لها زوجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسالة يقول لها فيها «أنتِ طالق»؟ فهل يقع هذا الطلاق؟ وما الذي يجب على الزوجة فعله؟
رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي د.خالد المذكور أكد أن الطلاق عبر الهاتف يقع، وعلى الزوجة أن تتأكد في حال تلقيها المكالمة عبر رسالة واتساب أو عبر هاتفها يقول لها زوجها فيها «أنتِ طالق» وأن صوت من قال لها هذا هو صوت زوجها فعلا، فيكون الطلاق واقعا من تاريخ تسلم الزوجة الرسالة سواء كان ذلك من خلال الهاتف النقال، أو على الهواء مباشرة أو من خلال البريد الإلكتروني، أو رسالة أو أي وسيلة أخرى من الوسائل الحديثة من إنترنت ووسائل الواتساب وكلها مثل الوسائل الأخرى، فإذا تأكدت الزوجة أن هذا الشخص الذي طلقها هو زوجها يقع هذا الطلاق لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة».
يقع الطلاق
ويتفق الشيخ د.ناظم المسباح مع د.المذكور في أن الطلاق يقع سواء كان من رسالة الـ «واتساب» أو برسالة نصية أو غيرها، وحتى إذا كان بالكتابة، أي يفكر بذلك الشيء ولا يعلن كلمة الطلاق صراحة، فالقاضي الشرعي يطلقها منه حتى لو قال لم أقصد.
حسب النية
ويضيف د.بسام الشطي: إن الطلاق يعتمد على نية الزوج إذا كانت نيتة فعلا الطلاق، أما إذا قاله بلسانه في لحظة غضبه وكانت نيته الطلاق وقالها الزوج عبر الهاتف أو عبر رسالة واذا توافرت شروط الطلاق وانتفت موانعه فإنه يقع، أما إذا قاله في وقت عصبيته ولم تكن نيته الطلاق فتكون كفارته اليمين.
الكتابة تثبت الطلاق
ويؤكد د ..سعد العنزي أن الطلاق يقع بـ 3 طرق، الأولى: اللفظ الصريح، والثاني: الكتابة لمن لا يستطيع النطق، والثالث: الإشارة لمن فقد الأول والثاني، فالكتابة يؤخذ بها، فإن أقر بها أمام القضاء حكم القاضي بطلقة أولى رجعية، هذا إذا قدمت الزوجة تلك الرسالة أمام القضاء لاستخراج حكم الطلاق من المحكمة الشرعية، ونحن في المحاكم حاليا عندما يطلق الرجل زوجته كتابيا أو رسالة، على الزوجة أن ترفـــع دعـــوى إثبات طلاق.
ومـــن ثم يتم تحويلها إلــــى نيـــابة الأحوال الشخصية للتحقيق في هذا الطلاق فإذا أقر به الزوج يتم احتسابه طلقة رجعية أولى ويصدر فيها حكم، وفي الفتوى يقع أيضا لأن الكتابة إحدى طرق إثبات الطلاق.
ونصـــح د.العـــنزي الأزواج بعدم الاستعجال في استعمال لفظ الطلاق لا لفظا ولا كتابة حتى لا يقع بالندم والحسرة، خاصة أن هناك عشرات من القضايا التي ندم أصحابها بعد وقوع الطلاق على زوجاتهم خاصة بعد الطلاق الأخير ويبحثون عن حلول للرجعة.