بين الحرام والمكروه

السائل ي. س يقول في رسالته:

أنا شاب أمارس العادة السرية، وقد حلفت بالله إلا أعود إليها ولكني اضعف فأعود إليها مرة أخرى، فما حكمها وماذا استطيع عمله لأكفر عن يميني؟

  • ان الاستمناء باليد أو ما يطلق عليه العادة السرية حرمها أكثر العلماء واستشهدوا بقوله تعالى: “والذين هم لفروجهم حافظون إلا على ازواجهم أو ما ملكت إيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون”، والمستمنى بيده قد ابتغى لنفسه شيئا وراء ذلك، وهناك رواية عن الإمام أحمد بن حنبل وهي أن الاستمناء باليد جائز ولكن بشرطين: الشرط الأول: خشية الوقوع في الزنى.. والشرط الثاني: عدم استطاعة الزواج، ولكن لا يتوسع في هذا الرأي خاصة ما نراه من الشباب من إتيان هذه العادة واستجلابها دون داع، وهي عند الحنابلة مكروهة.

فيا أخي: إذا أنت حلفت على التخلص من هذه العادة السيئة وعدت إليها مرة أخرى، فيلزمك كفارة يمين وهي اطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو صيام 3 أيام.

وانت يا أخي إذا شغلت نفسك مع شباب صالحين متدينين يرشدونك ويوجهونك وملأت فراغك بما يعود عليك بالخير، وحاسبت نفسك وراقبت الله تعالى تجد في نفسك قوة يعطيها لك الله، وأكثر من الصيام الذي يربي الإرادة، ويعلم الصبر والله سبحانه وتعالى يوفقك ويرعاك.

Scroll to Top