هل المنتحر كافر؟

أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى أكدت فيها ان الانتحار ليس كفرا، ولكن من الكبائر وسوء أدب مع الله، مشيرة إلى أن المنتحر ليس كافرا، عرضت الفتوى على علماء الكويت، فكانت هذه آراءهم:

في البداية، يوضح د.خالد المذكور ان الانتحار حرام شرعا وأن المنتحر في الإسلام حكمه آثم وليس بكافر ولا يخرج عن ملة الإسلام بل أن الانتحار من كبائر الذنوب، وعقاب المنتحر في الآخرة كبير، قال الله عز وجل: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ومن قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة»، فالواجب على المسلم أن يصبر ويتحمل وأن يحافظ على روحه التي بثها الله في جسده.

ولفت إلى أن هناك من ينتحر لمرضه بألا يتناول الدواء، وهناك من ينتحر لفقره وهناك أشكال مختلفة للانتحار وله أسباب عديدة، ومنها ما يرجع الى أمراض نفسية أو عقلية أو الفشل في نواحي الحياة.

وأكد د.المذكور أن الإنسان المؤمن لا يقدم على الانتحار مهما أصابه من بلاء الدنيا بل يصبر ويحتسب، مقتديا في ذلك بالأنبياء والصالحين وليتأكد أن الحياة الدنيا هي دار امتحان وابتلاء، قال تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا}

ليس كافراً

من جهته، قال د.خالد المرداس: المنتحر فعل أمرا منكرا عظيما، وهذا الفعل من كبائر الذنوب، والمنتحر بهذا الفعل لا يكون كافرا أو خارجا عن ملة الإسلام كما هو عند أهل السنة والجماعة، فهو تحت مشيئة رحمة الله إن شاء الله عز وجل عذبه وإن شاء الله عز وجل رحمه ويُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه ويدفن في مقابر المسلمين، قال الله تعالى: {.. ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا}

من كبائر الذنوب

ويضيف الداعية خالد العازمي: الانتحار من أكبر الكبائر، ومن أقبح الأفعال ويكفي في ذمه وقبحه قول الله جل وعلا: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا}.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة»، لكنه لا يكون كافرا اذا كان مسلما معروفا بالإسلام.

وأكد العازمي أن الانتحار منكر وكبيرة من كبائر الذنوب ولكنه لا يخرج به من الإسلام ويكون تحت مشيئة الله تعالى كسائر المعاصي، إن شاء الله عفا عنه وأدخله الجنة بإسلامه وإيمانه وإن شاء ربنا عذَّبه في النار على قدر الجريمة التي مات عليها وهي جريمة قتل نفسه.

Scroll to Top