سمعت عن كفارة المجلس، فما المقصود بها، وبأي شيء تكون الكفارة؟

يقصد بكفارة المجلس أن يذكر الشخص بعد انتهاء جلسته أو حديثه مع أحد أو إذا حضر مجلسا ثم انتهى هذا المجلس حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r “من جلس مجلساً فكثر فيه لغطه” يعني كثرة الصوت والجلبة والردود” فقال قبل أن يقوم من مجلسه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك واتوب إليك، إلا كفر الله له ما كان في مجلسه ذلك.

لأن الإنسان لا يدري وهو يتكلم أو يناقش أو يجادل ما تلفظ به من أمور قد تدخل في باب الغيبة والنميمة وهو لا يقصد، فيكون هذا الذكر يغطي ويستر ما حدث في مجلسه ذلك.

كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قلما كان يقوم من مجلس حتى يدعو بهذه الكلمات لأصحابه “اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وابصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.

Scroll to Top