بقلم: فضيلة الشيخ عبد الله النوري
صرخة زوجة وأم انا امرأة مسلمة اعرف واجباتي نحو ربي فأقوم بها واعرف حدوده سبحانه فأجتنبها. زوجي رجل مستهتر، يعاشر النساء، ويشرب الخمر، ويفعل كل ما يغضب الله. انني متأكدة ان الله سوف ينتقم منه في بناته، ويؤرقني هذا الهاجس، وأرى مستقبل بناتي مظلما قاتما. قل لي بالله عليك ماذا افعل؟ هل أصوم تكفيرا عن خطايا زوجي؟ ماذا أفعل؟ “أم حائرة” الجواب: الله جل جلاله قال في كتابه العزيز ليثبت قلوب المؤمنين من عباده، وليطمئنوا حتى لا يوسوس لهم الشيطان بما كانت الجاهلية تفعل، حين كان المجرم ينتقم منه بذويه، فالثأر يؤخذ ممن لم يجن. أن الله عز وجل قال لنا: “ولا تزر وازرة وزر أخرى”. لان الذنب على صاحب الذنب على مرتكبه وحده، هو الذي يؤخذ بذنبه ويؤاخذ عليه. لكن نصيحتي للأخت – الام الحائرة – ان تحصن بناتها بتقوى الله وبطاعة الله، فتحبب إليهن الصلاة وتحثهن وتحبب لهن قراءة الكتب النافعة ومجالسة الصالحات القانتات المؤمنات، فاللمجالسة مفعولها وكل قرين بالمقارن يقتدى. اما أن الله ينتقم من ذلك المجرم بذريته؟ فلا.. لأن الله ليس بظلام للعبيد. هذا الجواب هو الذي أؤمن به واعتقده، لأن الله قال لنا: “وما ربك بظلام للعبيد”، وقال لنا: “ولا تزر وازرة وزر أخرى”. جنبي بناتك المجالس الموبوءة بسوء الخلق، فلسوء الخلق عدوى اشد فتكا من عدوى الوباء. اما كونك تتحملين الكفارة فلا.. لإنك لم تفعلي شيئا تجب عليك كفارته.. ولكن ادعي الله له أن يهديه، فلعل في الدعاء نفعا له.. واسأل الله عز وجل ان يستجيب لك.



