السيد د. خالد مذكور عبد الله مذكور المذكور

عضو اللجنة الشرعية لعملية التحول رائد التوعية للتحول

المولد والنشأة: ولد الشيخ د. خالد مذكور عبد الله مذكور المذكور في حي المرقاب بتاريخ 5/4/1946م، حيث قضى مراحل طفولته في هذا الحي مع والده وأخيه عبد الوهاب واخته في بيت جده والذي ضم أيضاً اعمامه وزوجاتهم وأولادهم، وكان أكبر أحفاد جده من الذكور. وفي عام 1954م انتقلت أسرة الشيخ خالد المذكور إلى منطقة حولي وعاش فيها مرحلة الصبا، وفي عام 1966م عندما بلغ العشرين من عمره انتقلت أسرته إلى منطقة العديلية، حتى حصل على قطعة أرض في منطقة مشرف وبنى عليها بيتاً مستقلا مع زوجته وأولاده في عام 1982م.

نبذة عن تاريخ العائلة: تعود جذور عائلة المذكور إلى الجزيرة العربية من قبيلة تميم وكان بعض أفراد العائلة يعيشون في الجانب الشرقي في الخليج العربي (بر فارس)، ثم انتقلت إلى البصرة بحثاً عن مصادر الحياة بسبب صعوبة المعيشة، وانتقلت أسرة الشيخ خالد المذكور إلى الكويت في أواخر القرن التاسع عشر والتي تتكون من والد جده وعمه وأخواته، وهما الآن فرعان، فرع عبد الله مذكور المذكور ومنه ينحدر أصل الشيخ خالد المذكور، والفرع الآخر هو فرع محمد مذكور المذكور. نبذة عن حياته الاجتماعية: تزوج الشيخ خالد المذكور في شهر فبراير من عام 1972م، ورزقه الله بولدين وبنت واحدة، والولدان هما وليد الحاصل على شهادة البكالوريوس من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت، ويعمل حاليا بدرجة مستشار في سلك القضاء، ومعاذ الحاصل على شهادة البكالوريوس من كلية الحقوق في جامعة الكويت، وهو موظف حاليا في وزارة العدل، أما البنت فهي حاصلة على شهادة البكالوريوس من كلية الشريعة في جامعة الكويت وهي مدرسة بدور القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية. وله من أولاده جميعاً ستة أحفاد وخمس حفيدات، نسأل الله أن يحفظهم ويبارك فيهم. مسيرته التعليمية: كانت بداية مراحله التعليمية في أوائل الخمسينات في حي المرقاب بمدرسة قتيبة ثم انتقل إلى مدرسة المرقاب، ثم في مدرسة حولي الابتدائية في منطقة حولي، وفي عام 1956م انتقل إلى المعهد الديني في مدينة الكويت، وأكمل جميع المراحل الدراسية المتبقية له حاصلا على شهادة ثانوية المعهد الديني. وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة، سافر إلى جمهورية مصر العربية ليلتحق بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، ومكث فيها خمس سنوات لينال الشهادة الجامعية منها. الدراسات العليا بعد الجامعة (الدورات التدريبية): بعد أن انهى الشيخ خالد المذكور دراسته الجامعية ابتعث إلى مصر للحصول على الماجستير من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1975م، ثم الدكتوراه في الفقه المقران عام 1978م وكان تقديره امتياز، مع التوصية بطباعة الرسالة. أبرز اهتماماته وهواياته: تنحصر اهتمامات الشيخ خالد المذكور في المسائل الشرعية في جميع مناحي الحياة وتشترك اهتماماته مع هواياته في القراءة وخاصة الشرعية، إضافة إلى القراءة في التاريخ والآدب. ومن هواياته أيضا الرياضة عامة، والمشي خاصة. العمل والوظيفة قبل التحاقه بالعمل في المصارف والمؤسسات التي ساهم بتحويلها إلى الاقتصاد الإسلامي: عمل الشيخ خالد المذكور في التدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت.

قصة التحاقه بالعمل في البنك الأهلي المتحد وبنك الكويت الدولي: كان الشيخ خالد المذكور أحد أعضاء هيئة الرقابة الشرعية في بيت التمويل الكويتي، ورئيساً للجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الإسلامية، والتي من ضمنها محور الاقتصاد الإسلامي، ولما كان البنكان المذكوران يرغبان في التحول من العمل وفق احكام ولوائح النظام التقليدي إلى العمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية، فقد اختار العم احمد بزيع الياسين رحمه الله ان يكون الشيخ خالد المذكور عضوا في اللجنة الشرعية التي تشرف على اعمال ولوائح ونظم عملية التحول في هذين البنكين حتى اصبح رئيسا لهيئة الفتوى والرقابة الشرعية فيهما.

أهم إنجازاته في البنك الأهلي المتحد: تتمحور مهام هيئة الفتوى والرقابة الشرعية حول تقديم الرأي الشرعي إلى البنك في أي أمر يتعلق بمعاملاته وسياساته العامة وفق أحكام الشريعة الإسلامية، والرقابة على أعمال البنك وأنشطته لضمان مطابقتها لأحكام الشريعة الإسلامية، وللهيئة الشرعية في سبيل إدارة مهامها: الاطلاع على جميع العقود المبرمة أو المزمع إنشاؤها لإقرارها قبل التوقيع عليها من قبل المسئولين في البنك مع الغير للتأكد من توافق جميع الأعمال والأنشطة مع الشريعة الإسلامية، وتعتبر قرارات الهيئة الشرعية ملزمة لإدارة البنك على أن يتم إصدار تقارير دورية عن أعمال البنك ومعاملاته الشرعية. كما قدم الشيخ خالد المذكور سلسلة من البرامج التثقيفية والتوعوية التي اعتاد ان ينظمها بنك الكويت الدولي لموظفيه في مختلف الإدارات ضمن برنامجه الرمضاني الحافل بالأنشطة المتنوعة والهادفة من أجل تعزيز الجانب الاجتماعي السلوكي البناء في نفوس جميع موظفيه، بالإضافة إلى حثهم على التميز في عملهم بخدمة العملاء والمراجعين، لأنهم واجهة البنك إلى المجتمع، والمرآة التي تعكس سلوكه وقيمه، ومعتبراً ان الإخلاص في العمل بحد ذاته نوع من أنواع العبادة. المعوقات التي اعترضته خلال عملية التحول: يقول الشيخ خالد المذكور: إن من أهم المعوقات التي اعترضت المؤسسات خلال عملية التحول: عدم استجابة بعض العملاء لهذا التحول، لظنهم بأنهم سيخسرون أموالهم، وهذا ناتج عن جهلهم بالاقتصاد الإسلامي. كما أن تأهيل الموظفين وتدريبهم للعمل وفقاً بأحكام الاقتصاد الإسلامي كان من المعوقات التي اعترضت عملية التحول، وبالطبع تم تدريب وتأهيل الموظفين من خلال تكاتف الإدارات المختصة، وبالتالي لم يعد هناك أي معوقات. سبل نجاح فكرة الاقتصاد الإسلامي وتحقيق التحول: باعتباره أحد الداعمين إلى التحول من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد الإسلامي، ومن العاملين فيه أيضا، فقد تبين للشيخ خالد المذكور أن من أهم سبل نجاح فكرة الاقتصاد الإسلامي ما يلي: 1- قناعة البنوك المركزية، وتعديل قوانينها. 2- كثرة المؤتمرات والندوات الداعية للاقتصاد الإسلامي. 3- التعامل وفق خطة منهجية متطورة لها أولوياتها بدءاً من المصارف والشركات وسوق المال. 4- تذكير الناس بكبيرة الربا. 5- إيجاد الأدوات المناسبة للتعامل بها بدل أخذ الفائدة الربوية. آمال يتمنى تحقيقها في مؤسسات الاقتصاد الإسلامي الأخرى: إن الآمال التي يرجو الشيخ خالد المذكور تحقيقها في مؤسسات الاقتصاد الإسلامي بصفة عامة هي: • نشر ثقافة الاقتصاد الإسلامي عالمياً وان منهج الإسلام في الاقتصاد إنما جاء لخير الناس في حياتهم وحرم الاستغلال والجشع والطمع. • ان تكون هناك خطط خمسية أو عشرية لجميع مؤسسات الاقتصاد الإسلامي من خلال اتحاد المصارف تتحاشى فيها السلبيات والنواقص. • ان يكون في البنوك المركزية هيئة شرعية اقتصادية تناقش من خلالها الدراسات أو الندوات التي تتعرض لما يصادف من عقبات تواجه مؤسسات الاقتصاد الإسلامي. كلمة تشجيعية للشباب والفعاليات الاقتصادية الأخرى لخوض تجربة التحول إلى الاقتصاد الإسلامي: يقول الشيخ خالد المذكور إن تشجيع الشباب والفعاليات الاقتصادية يتمثل في الغاية من الاقتصاد الإسلامي في رضا رب العالمين، والبعد عن كبيرة الربا وأكل أموال الناس بالباطل، ويتم هذا للشباب العامل في الاقتصاد الإسلامي ومؤسساته، وإيجاد البدائل الآمنة لاستقرار الاقتصاد ونموه بما يعود على العاملين فيه بالربح الحلال. المؤسسات والشركات الأخرى التي عمل بها: في أوائل الثمانينات تم ترشيح الشيخ خالد المذكور ليكون عضوا في هيئة الفتوى والرقابة الشرعية في بيت التمويل الكويتي وكان ذلك في بداية إنشائه واستمر حتى عام 2011م. كذلك كان عضواً في هيئة الفتوى في بيت التمويل الكويتي في البحرين، ورئيساً لهيئة الفتوى ببنك الخير في البحرين. وعمل أيضا رئيساً لهيئة الفتوى في شركة وثاق للتأمين التكافلي. الوظائف والاعمال المميزة التي قام بها: من الأعمال المميزة التي قام بها الشيخ خالد المذكور: – عمله في هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت. – انتدب عضواً في اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الإسلامية، وتم انتخابه رئيساً لها من ديسمبر 1991م حتى يوليو 2916م. – في عام 1984م أصبح عضواً في مجلس أمناء المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ومقرها دولة الكويت. – أصبح منذ عام 1987م خبيراً في مجمع الفقه الإسلامي الدولي. – في عام 2010م أصبح عضواً في جائزة الملك فيصل العالمية لاختيار الفائزين لخدمة الإسلام. قصص ومواقف مهمة في حياته عموماً وفي تجربة التحول خصوصاً: يرى الشيخ خالد المذكور ان من المواقف المهمة في حياته والتي حولت حياته التعليمية هو التحاقه في المرحلة الابتدائية بالمعهد الديني. اما عن المواقف الخاصة بالتحول الاقتصادي للمصارف من تقليدية إلى إسلامية فهي جملة ما اكتسبه من خبرة خلال رئاسته للجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الإسلامية في اللجنة الاقتصادية في وضع منهج متكامل للتحول من تقليدي إلى إسلامي في الاقتصاد الإسلامي عامة والمصارف خاصة.

أبحاث ومؤلفات قام بإعدادها: للشيخ خالد المذكور بعض الأبحاث التي كتبها في مؤتمرات وندوات تمت دعوته إليها، ومن أبرزها: – المستهلك وحقوقه في الشريعة الإسلامية. – الحوار، ضوابطه وشروطه على ضوء الشريعة. – الأمراض المزمنة وتعريفها في أحكام الشريعة. – مؤسسات الاجتهاد الشرعي في دولة الكويت. بالإضافة إلى مذكرات في شرح أحاديث الاحكام، وتاريخ التشريع للتدريس في كلية الشريعة بجامعة الكويت. أعماله وخططه المستقبلية التي ينوي القيام بها: من الأعمال والخطط المستقبلية للشيخ خالد المذكور أمد الله في عمره: 1- كتابة مذكراته وتجربته في الحياة العلمية والعملية. 2- استكمال دروس تفسير القرآن الكريم التي يلقيها كل أسبوع في مسجد الشمروخ في مشرف، فقد انتهى من تفسير سورة الفاتحة، والبقرة، وآل عمران، والنساء، وبدأ في سورة المائدة (حتى وقت إعداد هذا الكتاب). 3- جمع الفتاوى التي جاءته من خلال برنامجه في التلفزيون (مع الإسلام) وتنسيقها. خدمات قدمها للوطن: تتلخص خدمات الشيخ خالد المذكور في خدمته لوطنه من خلال تخصصه الشرعي في الفتاوى وإصلاح ذات البين، وحل المشاكل الزوجية، والتوجيه والإرشاد من خلال برنامجه التلفزيوني “مع الإسلام” ومن خلال استضافته في برامج كثيرة مسموعة أو مرئية. كذلك مشاركته في الصحافة في المسائل الشرعية، وزيارة المسجونين والمرضى في المستشفيات والفتاوى عبر الهاتف وعبر شبكة العلاقات الاجتماعية. مشاركاته الإنسانية واعماله الخيرية: • كان من المؤسسين للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت وعضواً لسنوات في مجلس إدارتها. • كان عضواً ورئيساً لجمعية عبد الله النوري الخيرية. • أصبح عضواً مؤسساً في جمعية النجاة الخيرية. • تم اختياره رئيساً لمجلس أمناء المركز الإسلامي في (شيفلد) في بريطانيا ورئيس المجلس الاستشاري في المركز الإسلامي في (مرسيليا) في فرنسا. شهادات التقدير: 1- حصل على وسام النيل للآداب عام 1993م من جمهورية مصر العربية. 2- حاصل على شهادات تقدير من كثير من المصارف والشركات والجمعيات الخيرية والمراكز الإسلامية ومن جامعة الكويت، ومن كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.

Scroll to Top