أسامة أبو السعود
أشاد رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية ورئيس اللجنة العلمية للمنتدى الوقفي الثاني د. خالد المذكور برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد للمنتدى العام الثاني على التوالي، مؤكدا أن رعاية سموه لهذا المنتدى دليل على حرصه واهتمامه البالغين بمثل هذه المنتديات البحثية والعلمية.
وأوضح د. المذكور أن المنتدى الثاني ستنطلق أنشطته الأحد المقبل وتستمر حتى 10 مايو بحضور نخبة من العلماء، لافتا إلى أنه قد تم توجيه الدعوة إلى أساتذة كلية الشريعة ولجنة الفتوى والموسوعية الفقهية وعدد آخر من العلماء من داخل الكويت.
وعن المشاركين من الخارج أشار إلى أن الدعوة وجهت إلى عدد من كبار علماء المملكة العربية السعودية ومنهم عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله المنيع وأيضا الداعية الإسلامي د. يوسف القرضاوي ومفتي مصر د. علي جمعة وغيرهم من العلماء.
وبالنسبة للقضايا التي سيطرحها الملتقى الثاني الوقفي أكد أن الملتقى سيركز على بحث القضايا المعاصرة للوقف ومتطلباته ومنها قضية الأوقاف الإسلامية في الدول غير الإسلامية، مضيفا: “حاولنا أن نرى بعض العقبات الإدارية أو المالية التي يمكن التعامل معها من الناحية الفقهية حتى يستطيع المسلمون في تلك البلاد مباشرة أوقافهم.
وتحدث د. المذكور عن المحورين الآخرين وهما وقف النقود ومسائله التي تحتاج إلى اجتهادات شرعية وخاصة فيما يتعلق بوقف الأسهم وتغير أسعار العملات وغيرها، مشيرا إلى أن المحور الثالث والأخير الذي سيبحثه الملتقى هو الوقف الذري حيث سيتم بحثه من الناحية الشرعية والمشكلات المتعلقة بهذا الوقف، لافتا إلى أن بعض الدول الإسلامية ليس لديها هذا الوقف وبعضها الآخر كدولة الكويت ما يزال الوقف الذري متناميا ومستمرا بها.
وشدد على أن من أهداف اللجنة العلمية للمنتدى الوقفي عمل مدونة “موسوعة” تشمل أحكام الوقف وما يتعلق بإشكالياته الشرعية المعاصرة في كل الدول الإسلامية.
وثمن د. المذكور جهود الأمانة العامة للأوقاف وما تقوم به من عمل دؤوب لصالح قضايا الوقف في العالم الإسلامي، مضيفا: “تعد الأمانة العامة للأوقاف الكويتية أنشط إدارات الأوقاف في البلاد العربية والإسلامية، ولها خبرة طويلة وكبيرة تكسرها لصالح الوقف واستثماراته والاهتمام به في شتى النواحي”.




