خالد المذكور :. رمضان محطة لاعادة صياغة النفوس لاستئناف حياة جديدة طاهرة

الشهر الفضيل الذي جعله الله رحمة للعباد خص به المسلمين

قال الشيخ الدكتور خالد مذكور المذكور، رئيس اللجنة الاستشارية العليا لاستكمال تطبيق الشريعة الإسلامية في محاضرة بلجنة زكاة العثمان بعنوان “رمضان شهر الرحمة والعمل”، إن شهر رمضان هو المحطة المناسبة التي جعلها الله سبحانه وتعالى للبشرية كي يعيدوا فيها صياغة أنفسهم، وكي تكون تلك المحطة وسيلة للتوبة وأداة للرحمة، حيث يضفي الله رحمته على عباده حتى يبدأوا من جديد في حياة كريمة طيبة طاهرة تقوم على الاستقامة والعمل الصالح والإخلاص والإتفان وهذا هو في الحقيقة غاية الصوم وغاية العبادات وغاية الإسلام دين الله للبشرية جمعاء.

وأوضح أن الله قد خص الأمة الإسلامية بهذا الشهر الفضيل، تكريما لأمة الإسلام فهو الشهر الذي يمكن أن يصومه الإنسان السليم فإذا صعب على الإنسان الصوم فإنه بإمكانه أن يقضيه أو يدفع الكفارة أو غير ذلك من أحكام الصوم المعروفة.

وأشار إلى أن في العشرة الأواخر من رمضان خيرا كبيرا حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتكف في هذه العشر الأواخر، فيحيي الليل وأهله معه بالتبتل، والابتهال والدعاء والصلاة شكرا لله سبحانه وتعالى وطاعة واستسلاما له سبحانه واعترافا بفضله وعظمته ، فتكون تلك العشر الأواخر فرصة لكل مسلم حتى يرتقي في عبادته ويعلو في مقامه عند الله سبحانه وتعالى.

وأكد المحاضر على أن الله قد جعل في رمضان ليلة هي من أفضل ليالي الحياة، إنها خير من ألف شهر، وهي ليلة القدر التي إذا عاشها المسلم بالتعبد والصلاة والذكر والدعاء والخشوع والتبتل فإن الله سبحانه وتعالى يغفر للمسلم ذنوبه ويحقق له دعاءه ويعينه على صلاح حاله وتحقيق مراده، وما على المسلمين إلا أن يستثمروا هذه الليلة الكريمة المباركة فيما يعود عليهم بالنفع العظيمِ

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل في رمضان أياما عظيمة هي تلك الأيام التي يمكن للمرء أن يتصدق بها على الفقراء والمساكين وخاصة فيها صدقة الفطر أو زكاة

Scroll to Top