يقول د.خالد المذكور حول أسباب نزول وباء كورونا على بلاد المسلمين: يقول الله تعالى: (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله)، وظهور الأمراض والأوبئة والبراكين من سنن الله تعالى، فهو سبحانه النافع والضار.
وقد أصيب سكان الكويت عام 1831 بالطاعون، الذي قضى على نحو نصف السكان، كما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما صعد جبل أحد حدثت زلزلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا الجبل: «اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان»، وكذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حدث وباء طاعون عمواس الذي توفي فيه عدد من الصحابة والتابعين والذي وقع في بلاد الشام، وكان من أبرز من ماتوا الصحابيان أبوعبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وقد اعتبرهما الرسول صلى الله عليه وسلم شهيدين. وليس معنى وقوع مرض الكورونا أنه حدث بسبب معاص، بل هو كبقية الأمراض.
وحول أهمية الحجر الصحي قال د.المذكور: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه»، وبهذا أرسى النبي صلى الله عليه وسلم مبادئ الحجر الصحي قبل أكثر من 1400 سنة في وقت لم يكن هناك فيه من يعلم بالحجر الصحي.
وشدد د.المذكور على أهمية أخذ كل التدابير عند انتشار أي وباء في المجتمع، والتي يحددها أهل الخبرة والاختصاص في مواجهته.
رسولنا صلى الله عليه وسلم أرسى مبادئ الحجر الصحي قبل أكثر من 1400 عام
