واجب الأبناء

الأخت م. م تقول في سؤالها: والدي في السبعين من عمره، وهو مشلول شللا نصفيا ودائما أراه يصلي وهو على فراشه دون وضوء، وينوي الصلاة في قلبه ووجهه ليس ناحية القبلة فهل تصح له الصلاة وما العمل تجاهه؟

  • عليكم واجب أكيد تجاه والدكم المريض إخوانا واخوات وهو الاعتناء به عناية كاملة، وتلبية احتياجاته تلبية تامة برا به ورأفة وعطفا دون تضايق أو تأفف ردا للجميل الذي أسداه إليكم عندما كنتم صغارا ولهفته عليكم إذا مرض واحد منكم فإن الوالد والوالدة لا يذوقان طعم النوم أو يهنآن بلذيذ الأكل وحلو الشراب إذا كان ولدهما مريضا، فتذكري هذا الجميل طاعة الله وبرا بهذا المسن المريض المقعد الحريص على تأذية واجبة تجاه ربه، فعليكم رعايته والعناية به، واحضار ماء الوضوء إليه وتوجيهه ناحية القبلة إذا أراد الصلاة والاعتناء بنظافته وحسن مظهره واحضار ما تشتهيه نفسه من أكل أو شرب، ومحادثته وتخفيف ما يشعر به من مرض ومضاحكته وتذكروا قول الله تعالى “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا”.
Scroll to Top