السؤال:
“أنا مسلم سيفقد دينه بفعل تناقضات هذا المجتمع” هذا الأخ الكريم الذي أمضى رسالته بهذا التوقيع يتحدث في رسالته عن عدة أمور متناقضة عن صور كثيرة في مجتمعنا تتنافى مع الإسلام وتعاليمه وآدابه ثم هو من خلال رسالته يتساءل من المسؤول عن هذا التناقض، وعدم الانسجام بين ما يقوم به الوعاظ وعلماء الدين من أرشاد وتوجيه وبين عدم استجابة قطاع كبير لهذه الارشادات والتوجيهات؟
الإجابة:
مع عدم اتفاقي معك حول التوقيع الذي وقعت به رسالتك “مسلم سيفقد دينه بفعل تناقضات المجتمع” لأن المسلم يعتز بدينه بل انه سيكون أكثر تمسكا بدينه عندما يرى تفاهة ما عند الآخرين.
أقول: انني اشاركك مشاعرك تجاه ما يحدث من تناقضات ذكرتها في رسالتك بالتفصيل، وهذه من الأمور التي يسلم بها العاقل العارف لدينه ولتعاليم إسلامه.
ولكننا يا أخي الكريم يجب علينا جميعا إلا نقف فقط حيال هذا الأمر عاجزين ننتقد فقط ونصف الداء ونتوجع ونقول في المجتمع كذا وكذا، وفي المجتمع مخالفات كثيرة لتعاليم الإسلام ثم لا نعمل شيئا.
المريض الذي يتوجع من الألم ويعرف موضعه ويشتكي وفي ظنه أن الشكوى ستخفف من ألمه أو ستشفيه من دائه، وكل من يزوره يقول له هل ذهبت إلى طبيب يعالجك؟