مجموعة من الطالبات يدرسن النحت ويصنعن التماثيل اثناء الدراسة ثم يكسرنها بعد انتهاء الدراسة – فهل عليهن ذنب؟

دراسة النحت قد تكون بصناعة تماثيل لجماد أو شجر وليس لكائن حي ذي روح فأن كانت التماثيل غير ذات روح فيباح دراستها مثل الصخر والشجر والبناء والقباب والمجسمات البنائية وامثالها، والاشكال الهندسية واشباهها.

وان كانت الدراسة تتناول تماثيل لكائن حي سواء كان انسانا، أم حيوانا أم طائرا أم سمكا فيحرم نحته وتمثيله، يقول تعالى مشفعا على من يعكف عليها “ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون”، وندد بمن يتخذ هذه التماثيل آلهة تعبد من دون الله فقال تعالى: “أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعلمون”.

وقد حطم إبراهيم عليه السلام الاصنام التي كان يعبدها قومه يقول تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام “وتالله لأكيدن اصنامكم بعد أن تولوا مدبرين فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون”.

وحكم رسول الله r الاصنام التي كانت في جوف الكعبة والتي كانت على الصفا والمروة.

وروي عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله r انه قال “أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله” وقال r “أن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم” احيوا ما خلقتم”.

وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا قال له: أني اصور هذه الصور فافتني بها فقال له ادن مني فدنا، ثم قال ادن مني فدنا حتى وضع يده على رأسه وقال انبئك بما سمعت من رسول الله r سمعته يقول: “كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفس فيعذبه في جهنم، ثم قال له ابن عباس ان ابيت الا أن تصنع مفاتيك بهذه الشجر، وكل شيء ليس فيه روح”.

والإسلام حرم صناعة تماثيل ذوي الأرواح بعدا عن الوثنية وحماية للعقيدة وحرصا على سد المنافذ التي تمس عقيدة الإسلام.

فيا بناتي: ان دراسة النحت فن جميل فيه من الذوق والطبع السليم ما يجعله مرغوبا ودليلا على ذكاء الإنسان ومهارته ولكنه ينبغي أن يتجنب فيه تماثيل ذوي الأرواح.

فاحرصن على نحت كل ما في الطبيعة من جمادات وانهار وبحار واشجار وقمر ونجوم واشكال جميلة خلابة تشعر المسلم بعظمة الخالق القادر وتتوج بآيات قرآنية تبين آيات الله في كونه.

وابتعدن كل البعد عن تماثيل ذوي الأرواح لورود الأحاديث النبوية الكثيرة الصحيحة في النهي عن تماثيل ذوي الأرواح.

Scroll to Top