«الم» لخدمة القرآن الكريم مشروع متميز في فكرته… قيّم في مضمونه

وأوضح ان مشروع «الم» التسويقي يسعى الى دعم برامج وأنشطة المنابر لتعليم القرآن الكريم حفظاً وفهماً للمسلمين لتنشئة جيل يتحلى بالسلوك والأخلاق القرآنية بمستوى عال من الكفاءة والتميز في الخلق الطيب المستمد من القرآن.

وذكر أن هذا المشروع سيكون بمثابة الداعم الأساسي لمشروعات المنابر القرآنية المتمثلة في العديد من مشروعات وأنشطة تنفذها المنابر لتعليم القرآن الكريم وعلومه لكافة الأعمار والشرائح المجتمعية المختلفة، طوال العام ومن دون مقابل مادي.

… والمزيد من التفاصيل في سياق الحديث التالي: ما هو مشروع «الم» الخاص بالمنابر القرآنية؟

– مشروع «الم» التسويقي هو الداعم الرئيس لمشروعات وبرامج المنابر القرآنية لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم وعلومه والتي تتبع جمعية النجاة الخيرية.

وإنشاء هذا المشروع جاء في اطار سعي المنابر لتعزيز دورها الخيري والريادي في المجتمع من خلال التواصل مع كافة فئاته وشرائحه بغية إشراكهم في دعم أنشطتها ومشاريعها الهادفة الى توثيق الصلة بكتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم.

وانطلاقاً من الرسالة السامية التي وضعتها المنابر القرآنية من الاعتناء بكتاب الله وتخريج جيل قرآني يتمسك بآداب وأخلاق القرآن.

من أين نبعت فكرة المشروع؟

– إن كتاب الله الكريم يحوي بين دفتيه عدد 340740 حرفاً تقريبا، وكل حرف يقرأه المسلم من كتاب الله العظيم له به حسنة مصداقاً لقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول «الم» حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف»، وعلى هذا الأساس انطلق مشروع « الم»، وحرصاً من المنابر القرآنية على تقديم هديتها الرمضانية إلى المحسنين من أهل الكويت ارتأت أن يعلن عن حملة المشروع التسويقي قبل قدوم شهر رمضان الكريم بخمسة عشر يوماً على أقصى تقدير أي في منتصف شهر شعبان، على أن يطرح البرنامج فعلياً مع بداية شهر رمضان الكريم، ليؤتي ثماره المطلوبة.

وما الرسالة التي يسعى مشروع «الم» إلى توصيلها؟

– المشروع يهدف لفتح المجال لمحبي القرآن الكريم وأهل الخير في بلدنا الحبيب للمشاركة في خدمة القرآن الكريم وعلومه من خلال دعم المنابر القرآنية التي تعمل على تعليم القرآن الكريم حفظاً وفهماً لتنشئة جيل قرآني يتحلى بالسلوك والأخلاق القرآنية ويحفظ القرآن الكريم بمستوى عال من الكفاءة والتميز، قادر على التعامل مع الحياة الدنيا تمهيداً لحياة الآخرة بخلق أقرب إلى خلق أكرم الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان نموذجاً فريداً من نوعه في الخلق واستمد هذا الخلق الطيب من القرآن الكريم، فحينما سألت السيدة عائشة رضي الله عنها عن أخلاق نبينا الكريم قالت «كان خلقه القرآن»، ونحن من خلال هذا المشروع نستهدف إيجاد الأخلاق الطيبة والمستمدة من النبع القرآني الفياض.

ما دمنا قد تطرقنا لهذا المشروع التابع لمنابركم القرآنية… فهل لنا أن نتعرف عن المشاريع الحالية؟

– في الواقع إن المنابر القرآنية لم تبخل بجهدها أبداً في خدمة القرآن الكريم باعتباره أسمى أنواع العمل الخيري، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن المنابر تهدف لإيجاد جيل قرآني يتحلى بالأخلاق الإسلامية ويحسن التفاعل مع مجتمعه لنرتقي بذلك بالبناء الاجتماعي للمجتمع الكويتي.

وانطلاقًا من هذا الدور التنموي الاجتماعي فإن المنابر لديها مشروعات حالية تحتاج إلى دعم معنوي ومادي كبيرين من خلال مشروع «الم»، منها على سبيل المثال لا الحصر مشروعات الحلقات القرآنية المتنوعة والمختلفة والتي أسست بعدة أشكال متنوعة مراعية تفاوت جميع الأعمار، وتهدف لتخريج حفظة متقنين للقرآن متأدبين بآدابه وفق أصول شرعية وعلمية بأساليب تربوية حديثة وينتسب لهذه الحلقات أكثر من 1000 طالب وطالبة.

كذلك هناك مشاريع قيد التنفيذ الآن لعل أهمها مشروع الإمام الشاطبي وهو المعهد المتخصص في تدريس القراءات العشر وإعداد كوادر مؤهلة لتعليم الراغبين في إتقان قراءة القرآن وعلومه المختلفة، وهناك مشروع المقرأة الالكترونية الذي يقوم على تقديم دورات قرآنية في تحسين التلاوة والتجويد من خلال نافذة المقاريء الالكترونية «غرف البالتوك» الموجودة على الانترنت.

وماذا عن المشاريع المستقبلية المستهدفة من خلال مشروع «الم»؟

– مثلما توجد لدى المنابر القرآنية مشاريع تحدث على أرض الواقع الآن وأخرى قيد التنفيذ، كذلك هناك عدة مشروعات مستقبلية استراتيجية هامة تتبناها المنابر ضمن خطتها المستقبلية، مثل إنشاء مراكز قرآنية تشمل جميع محافظات الكويت بواقع مركز في كل محافظة، وإقامة مشاريع استثمارية وقفية تدر إيراداً مستمراً وثابتاً للصرف على باقي أنشطة ومشاريع المنابر، وكل هذه المشاريع تتخذ من مشروع «الم» نقطة الانطلاق والتنفيذ والاستمرار.

ما الدور المناط بالمنابر في هذا المشروع؟

– إن البشارة النبوية والمنحة الربانية في كسب الحسنات من هذه العبادة أي خدمة كتاب الله والتي تعد من أعظم القربات إلى الله، هي غايتنا الأولى التي تبتغيها المنابر القرآنية وعليه فإننا والحمد لله نفتح للمحسنين الكرام في القرآن باباً آخر من أبواب الخير لكسب الأجر والثواب وحصد الحسنات وذلك من خلال تبرعهم لمشروع «الم» الخيري لخدمة القرآن الكريم بدينار واحد على الأقل عن كل حرف، واذا فكرنا في صغر حجم الصدقة وعظم الأجر فإننا لن نتوانى في المشاركة بهذا المشروع، الذي يهدف إلى تعظيم الصلة بكتاب الله ويقوم على تعليمه وتحفيظه وإتقانه وفق الأسس والقواعد الصحيحة.

ما الفائدة التي ستعود على المتبرعين أو المساهمين في هذا المشروع؟

– مساهمة المحسنين الكرام في هذا المشروع مضمونة النتائج فهي تجارة رابحة في الدنيا والآخرة، والسبب بسيط جداً وهو أن هذا التبرع المنشود من المحسنين سيكون مسخراً في خدمة كتاب الله وحامليه من الحفظة والدارسين وحلقات المتعلمين من البنات والبنين الصغار والبالغين، مصداقاً لقول رسولنا الكريم صلوات الله ورضوانه عليه «لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار»، والحسد أحل في هذين الموقفين العظيمين لجلالة أجرهما وعظمته عند الخالق… وهل بعد هذا كله نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا المشروع الذي يمثل صرحاً قرآنيا ضخماً بما يتوقع له مستقبلاً في تنشئة الأجيال على الصراط المستقيم، فطوبى لمن أطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحد هذين الرجلين.

كيف يمكن للمتبرعين الاتصال والتواصل معكم لدعم هذا المشروع؟

– بلا شك أن المنابر القرآنية أحد فروع جمعية النجاة الخيرية وقد احتلت مركزا مرموقا في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه، على مدار 9 أعوام لتكون محل ثقة أهل الكويت الكرام، وتستقبل المنابر تبرعات المحسنين الكرام من خلال عدة وسائل لعل أهمها الاستقطاع الشهري الذي يعد أفضل وسائل الدعم المباشر، أو التحويل المباشر من الحسابات الشخصية إلى حساب المنابر لدى بيت التمويل «للصدقات 011010562886، وللوقفيات 011021067052 »، أو من خلال الاتصال على الخط الساخن 3/2570154 ليصلك مندوب المنابر القرآنية أينما كنت، وغيرها من الوسائل الأخرى.

هل من كلمة أخيرة؟

– إن مشروع «الم» مشروع فريد من نوعه قيِّمٌ في مضمونه محفز للناس على خدمة كتاب الله، وينبغي على كل من لديه فضل مال أن يدعم هذا المشروع مادياً لما فيه من الخير العميم والنفع العظيم في الدنيا والآخرة، عسى الله أن يتقبل منا ومنهم صالح أعمالنا، وهذه فرصة ثمينة ندعو بها المحسنين الكرام لاغتنامها، فليسارع كل محسن الى استزادة حسناته مرتين أولها بتلاوة كلام الله تعالى، وثانيها بالتبرع لخدمة كتابه العظيم وفي كل خير ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، فكم حرف من القرآن يقابله صدقة من مالك؟.

 

Scroll to Top