إن بعض الناس يثقون بأناس آخرين دون تبين لأخلاقهم ومعاملاتهم فيقعون في فخهم وقد تسرق أموالهم بحيلة أو بأخرى.

المسلم كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “كيس فطن” يأمره ربه بالتريث والتفكر والتدبر في معاملاته، وزيادة في الاطمئنان خاصة في النواحي المالية التي تقع بسببها إشكالات كثيرة أمر الله سبحانه بكتابة الدين بوثيقة والإشهاد عليه يقول تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل، ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه، ولا يبخس منه شيئا فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا، ولا تساموا أن تكتبوه صغيراً أو كبيراً إلى أجله، ذلكم اقسط عند الله وأقوم للشهادة وادنى ألا ترتابوا..”.

فهذا التفصيل في التحقق من الأمور المالية بتوثيقها والاشهاد عليها دليل على حرص الإسلام على هذه الأمور المالية، خاصة أن الذمم قد خربت والابتعاد عن منهج الله وشهادة الزور والحلف بالله كذبا قد استشرى، كل ذلك يستدعي من المسلم ان يكون مثلما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم “كيسا فطنا”.

Scroll to Top