لا ينبغي تأخير اخراج الزكاة إلى شهر رمضان فهناك من يستحقونها طوال العام

كتب: عبد الله الشمري

دعا فضيلة الدكتور خالد المذكور المسلمين إلى اغتنام شهر رمضان بالتقرب إلى الله قدر المستطاع نظرا للخير وعظيم الثواب الذي يحمله.

وقال في حديث خاص لـ الوطن أن الذين يعودون إلى الله خلال شهر رمضان هم أقرب الناس إلى الرجوع إلى الله إذا ما وفق الله الدعاة بمتابعتهم وقال أن صلة الارحام تطيل العمر وهي من أفضل العبادات إلى الله سبحانه.

ودعا النساء والرجال الذين يسر لهم الحج أو العمرة إلا يزاحموا المسلمين في مناسكهم وأن يتركوا لهم فرصة التعبد، وأكد أن الاعتقاد بأنه خلال منتصف شعبان تكتب الآجال قول باطل ولا يستند إلى دليل ولكنه فضل الاستعداد لدخول شهر رمضان، وذكر بفضائل ليلة القدر التي يتم تحريها خلال الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان.

ودعا إلى اخراج الزكاة طوال أشهر السنة وليس في رمضان لحاجة المسلمين لذلك، وقال ان خروج النساء لصلاة التهجد ليست واجبة على النساء اللواتي لديهن ظروفا خاصة واكد على أهمية زيارة القبول طوال أيام العام وفيما يلي نص الحديث.

رمضان فرصة عظيمة

بداية نود أن نتعرف من فضيلتكم على الواجبات المفروض اتباعها خلال شهر رمضان المبارك؟

قدوم شهر رمضان الكريم ايذان بالجد والاجتهاد بالعبادة فهو موسم خير وبركة وعبادة يتفضل فيه الله سبحانه بالتركيز على العبادة من صلاة وصوم وصلاة القيام والتهجد والنوافل وكذلك اخراج ودفع الزكاة الفطر وكذلك كثير من المسلمين يحرصون على اخراج زكاة احوالهم خلال هذا الشهر الكريم بالإضافة إلى تواصل الارحام فكل هذه الأمور ينعم بها المسلمون وكما قال الحديث الشريف انه إذا اقبل شهر رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران وتصفد فيه الشياطين وبالتالي فهي فرصة للصائم ان يستزيد من هذه المناسبة العطرة وهو فرصة أيضا خلال هذا الشهر تحبب قراءة القرآن الكريم خلال هذه الثلاثين يوما ولو بمعدل جزء واحد كل يوم فهذا الشهر فرصة للتغيير نحو الأفضل من العبادة مستفيدين من قصر ساعات الدوام إذا كان موظفا بحيث يخصص الجزء المناسب من هذا الفراغ للعبادة الحقة التي يتضاعف فيها الأجر ان شاء الله تعالى.

لا احبذ احباطهم

ماذا تقول للذين يحرصون على العبادة خلال هذا الشهر فقط خصوصا أداء فريضة الصلاة؟

أولا لا اريد ان اصد هؤلاء الناس الذين يحرصون على عبادة الله سبحانه خلال شهر رمضان ويتخلون عنها في باقي أيام السنة وشهورها بل أرى أن رجوعهم إلى الله سبحانه وتعالى خلال هذا الشهر ستكون بداية طيبة للالتزام بأداء الفرائض من صلاة وصيام فهم مهيؤون للالتزام خصوصا إذا كان هناك دعاة يتابعون نصحهم بضرورة الالتزام بهذا المبدأ الطيب وهم دون شك قريبون للهداية اكثر من سواهم وادعو الله لهم أن يتم عليهم بخير إن شاء الله.

عقوق الوالدين من الكبائر

فضيلتكم خير من يعلم أهمية إرضاء الوالدين خاصة أننا نعلم مع شديد الأسف بأن هنا من يضع والديه أو أحدهما في دور الرعاية الاجتماعية دون ان يتابع احوالهما فما رأيكم في هذا الأسلوب؟

لا شك بأن عقوق الوالدين من الكبائر والله سبحانه قد قرن عبادته ببر الوالدين كقوله (لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين احسانا ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما) فإذا كانت كلمة أف قد حرمها الله على الابن أن يقولها إلى والديه فكيف يكون الامر إذا كان قد فعل ما هو أكثر من ذلك، فترك الوالدين في دور الرعاية وهو أمر غير محبب اطلاقا ويترك اثارا سلبية في نفس الوالدين وبالتالي يجب أن يدرك المسلمون أهمية رعاية الوالدين شخصيا والرفق بهما إذا كان الابن يسكن ببيت غير بيتهما فلا ينقطع عنهما ابدا.

واعتقد ان الأنسب ان يخصص الابن لوالديه جزءا من بيته لهما ويخصص لهما من يخدمهما إذا كانت ظروفه الوظيفية تحول دون استمرار ذلك.

آجال شعبان بدعة

يقال ان في الخامس عشر من شعبان تكتب الآجال والارزاق وما إلى ذلك فما حقيقة ذلك من عدمه؟

لم يرد ما يثبت ان في الخامس عشر من شعبان او غيره مثل هذا الاعتقاد عن كتابة الآجال او الارزاق أو غيرها، ولكن الثابت ان الانسان بعد ان تنفخ فيه الروح كما ورد في الحديث الصحيح يعرف متى يموت ويعرف رزقه ويعرف شقي أم سعيد ويكتب جميع ما يتعلق بحياة الانسان بعد ان يشاء الله وينفخ فيه الروح وهو في بطن امه أو رحم امه.

وكلنا يعلم أن شهر رمضان المبارك فيه ليلة هي ليلة القدر وهي خير من ألف شهر وهي في العشر الأواخر وفي الوتر منهم أي يتم تحريها في ليلة الـ 23 و25 و27 و29 من شهر رمضان كما نبهنا المصطفى عليه الصلاة والسلام وبالتالي يفضل الاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان لتحري ليلة القدر وما يقال عن الاعتكاف خلال ليلة منتصف شهر شعبان هي من البدع ولا يجب الأخذ بهذا القول اطلاقا.

اللهم إلا الاستعداد خلال شهر شعبان لاستقبال شهر رمضان المبارك وهذا لا بأس به ابدا، خاصة ان بعد منتصف شعبان يقرب حلول شهر رمضان وبالتالي تحبب مظاهر الحرص على العبادة استعدادا لرمضان وليس من اجل أمور أخرى.

صلة الرحم تطيل العمر

يقال أيضا ان هناك حديثا أكد ان صلة الرحم تطيل العمر أو تبارك بالعمر او كما قال الحديث؟

نعم من أراد ان ينسأ له في عمره فعليه ان يصل رحمه ومعنى ينسأ يطال له في عمره والعلم عند الله، والله سبحانه قد كتب الآجال، ولكن الأخذ بالأسباب مثل العبادة وصلة الرحم من المرضي عنها، ولان الإنسان لا يعلم متى يأتي آجله فأن التقرب إلى الله دائما والاستعداد لذلك هو الأفضل وخيركم من طال عمره وحسن عمله او كما قال r ، ومن هنا فإن صلاة الليل وصلة

 

كتب للوطن: عبد الله الشمري

Scroll to Top