لي زوج يشرب الخمر يوميا ولا يصلي ولا أراه إلا قليلا ولا يرى أولاده إلا نادرا، فهل يجب أن أطلب منه الطلاق لأنه كافر؟
كلمة كافر هنا لا تجوز، إلا إذا كان هذا الزوج ينكر الصلاة أو ينكر شيئا معلوما من الدين بالضرورة، ويقول إنه ليس هناك حلال أو حرام، فهذا كافر، ولكن إذا اعتقد بالله سبحانه، ويعلم أن الله أوجب هذا وحرم هذا، ولكن نتيجة لبيئة الأصدقاء والمغريات الكثيرة يقع في الأخطاء ويدمن المعاصي ولا يجد واعظا له، فإذا كان هذا الزوج يعتقد بالله ويعلم أن الصلاة واجبة ولكنه لا يصلي، ويعلم أن الخمر حرام ولكنه يشرب الخمر، هذا لا يسمى كافرا ولكن يسمى فاسقا، ونسأل الله سبحانه وتعالى له الهداية، وبالتالي هذه الزوجة تصبر على زوجها وتدعو له ولا تترك فرصة إلا وتذكره فيها بالله سبحانه وتعالى، وتشرك في ذلك الأقرباء والأصدقاء، وتثير فيه كل هذه الأمور، وغالبا ما يرجع، وقد حدثتني احدى الاخوات أن لها زوجا لا يصلي ويشرب الخمر ويفعل المنكرات، ولكنه يوقظها لصلاة الفجر ويوقظ أولاده، وهذا لانه يعرف النقص في نفسه، وبعد ذلك هداه الله سبحانه وتعالى، وارجو إن شاء الله أن يهديه الله، فاصبري فإذا بلغ الأمر أحيانا أنه إذا شرب الزوج تخاف الزوجة على نفسها أن يضربها أو يمد يده إلى سكين، وأعرف بعض الزوجات خرجن من بيوتهن الساعة الثالثة صباحا بملابس المنزل والزوج يلاحقها في الشارع، في البرد القارص، فدخلت السيارة في الجراج وأغلقت الزجاج عليها ونامت، فكسر الزوج الزجاج فما كان منها إلا أن خرجت إلى الشارع، إلى هذا الحد، فإذا خافت الزوجة وشعرت بخطر عليها فلها الحق أن تطلب الطلاق نتيجة للضرر الذي يقع عليها.
