ترتيب الحيوانات في القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم: (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون). بغض النظر عن البلاغة اللغوية والعبرة في المعنى والمغزى من الخلق في هذه الآية الكريمة فما يستلفت النظر ذلك الترتيب المتمايز للحيوانات المذكورة، أولا اعفى من هذه الآية بعض الركائب التي لا تتبع الفصيلة الخيلية مثل الجمال وتتخذ كزينة أيضا، وهناك من يركب الفيل والثور أو يتزين به أيضا.. ونجد أن التوالي في ترتيب هذه الحيوانات يدهش علماء الشكل في الحيوان فالخيل عادة أكبر حجما من البغال واصغرها يأتي الحمير، كما يضم فطاحل أصول الحيوان، فالخيل ارقاها أصلا واسماها وظيفة، والحمير اقربها إلى المجموعات الدنيا واخسها وظيفة، كذلك نجد الاستئناس بالركوب والزينة في الخيل يفوق البغال وكلاهما يفوق الحمير، ألا أن علماء الوراثة لهم أن يسجدوا للإعجاز في هذا الترتيب فالخيل تحوي عددا زوجيا من “الكروموزومات” “وهي مخصبة”، وتقل عنها البغال بنوعيها بواحد فقط، لذلك هي “عقيمة”، ثم تقل الحمير بفرد آخر “وهي منتجة”.





