فريحة الأحمد: ضرورة تكثيف الجرعات الدينية للشباب عبر الإعلام
أكد رئيس اللجنة الاستشارية العليا لاستكمال تطبيق أحكام الشريعة د. خالد المذكور أن الوسطية هي الإسلام في جوهره.
وقال د. المذكور – في تعليقه على المؤتمر الذي تنظمه الأوقاف بالتعاون مع الهيئة الخيرية – أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي استطاع من خلال تشريعاته الموزونة أن يحاكي الواقع البشري ويحافظ على التوازن بين الغرائز البشرية والمتطلبات الروحية واحترام العقل والذات الإنسانية.
وأضاف: أن هذا التوازن يمكن اعتباره مقياسا لكل شؤون الحياة، فالتوازن مطلوب في العلاقة بين الحاكم والمحكوم، بين البائع والمشتري، بين العالم والمتعلم، بين الجار وجاره وحتى العلاقات الأسرية القائمة على البر والرحمة والمودة، فقد وازن بينها في كل شيء، فكان بحق المنهج الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، ولا مغالاة ولا مجافاة، لا تشديد ولا إهمال.
وقال د. المذكور: إن كانت هناك ظروف سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية قد غيبت بعض مفاهيم وسطية الإسلام فإن هذا لا يعني عدم وجود الوسطية مع بداية رسالته السامية والتي لازمت منهجه منذ بدايات الوحي على قلب الرسول ﷺ وتجسد ذلك بصورة عملية في حياته صلوات الله وسلامه عليه، فكان وسطا في كل شيء، وأكد د. المذكور أن العودة لمنهج الوسطية هو الحل الوحيد لمنع العنف بين الناس في المجتمعات الإنسانية، مشددا على أهمية الانطلاق في الوسطية من المنبعين الصافيين القرآن والسنة النبوية المطهرة، ودعا د. المذكور الجميع إلى الأخذ بهذا المنهج الذي يضمن سعادة البشرية جمعاء مطالبا بضرورة مؤازرة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على دورها المميز في انتهاج الوسطية ومعالجة بعض الانحرافات الفكرية في المجتمع، وقال: إن مؤتمر الوسطية الذي تقيمه الوزارة الأسبوع المقبل هو من الأهمية بمكان في ظل الظروف الراهنة.
ومن جهتها أكدت الشيخة فريحة الأحمد أهمية الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في حماية الشباب من الغلو ونبذ الإرهاب فقالت: أدعو شباب الكويت للوسطية والعمل من أجل بناء هذا الوطن، وأشادت بجهود الوزارة في مجال الدعوة إلى الله وتوعية شباب هذه الأمة لما فيه صلاح البلاد والعباد، مؤكدة أن جهود وزارة الأوقاف واضحة المعالم في المساجد والمنتديات والأنشطة المختلفة التي تقوم بها الوزارة. ودعت الشباب إلى تجنيد كل طاقاتهم لصالح بناء هذا الوطن الغالي الذي يستحق منا أن نبذل في سبيله كل نفيس وغال.
وناشدت وزير الإعلام د. أنس الرشيد ضرورة تكثيف الجرعة الدينية والتوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة، مشيرة إلى أن ثقافة العصر أصبحت ثقافة الفضائيات، ولذا فيجب أن يكون الإعلام الكويتي في مقدمة الإعلام العربي من حيث توجيه الشباب سلوكا للبعد عن التطرف والعنف الذي انتشر في الآونة الأخيرة عبر فتاوى ضالة وطالبت بنشر ثقافة التسامح والوسطية وقبول الرأي الآخر.




