معنى الإسلام والايمان

الايمان: هو التصديق الحازم بكل ما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وثبت ثبوتا قطعيا ويسلك إلى أعمال المسلم مسالك اليقين، وهي الاعتقاد بالله، وملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره من الله تعالى. ومحل التصديق هو القلب لكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك نرى في الآيات القرآنية حينما تذكر الايمان تعلقه بالقلب، يقول تعالى في سورة المجادلة: “أولئك كتب في قلوبهم الايمان”. ويقول تعالى في سورة البقرة: “آمن الرسول ما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله”. أما الإسلام فهو الاستسلام والانقياد والاذعان والخضوع لله تعالى ظاهرا وباطنا واتباع منهج الله تبارك وتعالى في الفرد المسلم، والاسرة المسلمة والمجتمع المسلم، والدولة المسلمة. ولقد جاء المصدران الاساسيان وهما القرآن والسنة راسمين هذا المنهج اجمالا وتفصيلا بالأوامر والنواهي: ومن الأوامر: أركان الإسلام الخمسة الهامة وذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم “بنى الإسلام على خمس: شهادة ان لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، واقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا”. ومن النواهي: قول الله تعالى في سورة الانعام: “قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا، ولا تقتلوا أولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم، ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون”. ومن الجدير بالذكر أنه لابد أن يرتكز هذا المنهج على الايمان الصادق، والاطمئنان القلبي وعدم الاعتراض على تشريع الله تعالى قولا أو فعلا. وبناء على هذا ندرك أن بين الايمان والإسلام تلازما مقتضاه أن كل مؤمن مسلم وكل مسلم مؤمن. ولذلك ذكر الايمان والإسلام في القرآن الكريم بمعنى واحد في قوله تعالى: “فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين، فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين”. والله أعلم.. د. خالد المذكور

Scroll to Top