قضايا الديرة

رئيس لجنة تطبيق الشريعة الإسلامية د. خالد المذكور لـ “الأنباء”

إشهار الأحزاب سيؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها

جريدة الأنباء

19/8/1995

حوار جمال السويفان:

أبدى رئيس لجنة تطبيق الشريعة الإسلامية د. خالد المذكور استغرابه وطرح تساؤلاته، وعلامات الاستفهام، حول عدم قيام وزارة التربية بتدريس مادة القرآن الكريم وقال في حوار خاص مع “الأنباء” أشار فيه إلى طبيعة عمل اللجنة، وانجازاتها “اننا نراعي كل الابعاد المحلية والإقليمية والدولية”، وقال “أن الكثيرين يثقون في عمل اللجنة، وما يتسم به هذا العمل من تريث، لأن هدفنا نجاح التطبيق لا مجرد التطبيق فقط”.

وكشف عن الملابسات التي أحاطت بموضوع تدريس القرآن والتراجع غير المبرر لوزارة التربية عن وعودها السابقة، مؤكدا أن تدريس القرآن اعتبر كمادة مستقلة بناء على توصية من المؤتمر التربوي الذي عقد في ابريل 1993 برعاية سمو أمير البلاد.

وقال د. المذكور ان اللجنة لم تتقدم بطلب لتمديد فترة عملها مؤكدا وجود احتمال كبير بعد الصيف الحالي لبحث هذا الأمر أثناء اجتماع اللجنة الاستشارية العليا.

واستنكر الطرح الإعلامي الذي يربط دوما بين الإرهاب والإسلام مؤكدا أن الغرب صدر هذا المفهوم وربطه بالإسلام رغم أن هناك تطرفا وارهابا في أمور عديدة، ولكن الاعلام العربي يردد الاتهام دون تحر، حتى اختلط الحابل بالنابل.

وعن قرارات تنظيم جمع الأموال قال: “نحن معه ان كان بقصد التنظيم لا بقصد التقليص” متسائلا عن أسباب اغلاق المساجد كأماكن تسهل عملية التبرع.

وقال: لابد ان نجنب الكويت أية آثار تنجم عن اشهار الأحزاب السياسية، بما لها من سلبيات، وقبل نهاية الحوار دعا وسائل الاعلام وخاصة الصحافة للحفاظ على المقومات الأساسية للمجتمع، وتقاليده وعاداته.

وهنا نص الحوار:

ما آخر إنجازات اللجنة؟

هي المتمثلة بإنجازين تم رفعهما إلى سمو أمير البلاد، الأول يتعلق بإدخال مادة مستقلة تسمى مادة القرآن الكريم حفظا وتلاوة على مراحل التعليم في مدارس الكويت.

أما الإنجاز الثاني يتعلق بالتعديلات على القانون المدني الحالي وفق الشريعة الإسلامية وقد رفع إلى حضرة صاحب السمو في يوليو عام 1994 واحاله سموه إلى مجلس الوزراء ومن ثم إلى رئيس مجلس الامة ومن ثم إلى رئيس اللجنة التشريعية ولا يزال موجودا في اللجنة التشريعية ولا يزال في اللجنة التشريعية ولم يناقش حتى الآن.

هذا بالإضافة إلى أن اللجنة أصبحت ركيزة من ركائز الخير في الكويت ومحط انظار العالم الإسلامي من خلال ما تقدمه لمراكز البحوث والمعلومات وكذلك اصدار السلسلة التي بدأت بتهيئة الأجواء، ومن خلال اللقاءات المستمرة مع فعاليات المجتمع الكويتي، وكذلك من خلال فرق العمل التابعة للجان الفرعية الخمس التي شكلتها اللجنة وأيضا من خلال الندوات والمؤتمرات التي تقيمها اللجنة لتهيئة الأجواء لتطبيق احكام الشريعة الإسلامية.

هل هناك مشاريع مستقبلية بشأن تطبيق الشريعة الإسلامية؟

لا شك أن مسألة تطبيق احكام الشريعة الإسلامية في جميع المجالات أمر ليس من السهولة بمكان، فالمرسوم الاميري الذي حدد المهام التي تقوم بها اللجنة أجاز لها مناقشة وتعديل القوانين السارية بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، وقد بدأنا بها منذ مدة، وفي الخطة المستقبلية هذا العام سوف نتقدم بأكثر من انجاز، والانجاز الثالث الذي سيرفع لسمو الأمير هو ما يتعلق بالتعديلات التي أدخلت على قانون الجزاء الحالي، ونظرا لحجم التغير في مواد هذا القانون فقد غيرنا المذكرة الايضاحية، ونحن الآن بصدد المرحلة النهائية من قبل فريق العمل لهذا القانون، كذلك هناك قانون الاثبات والمرافعات الذي سيرفع لسمو الأمير مع نهاية السنة الحالية، وهذا بالنسبة للجانب التشريعي، وهناك أيضا الجانب التربوي الذي يتمثل في انجاز النظام التربوي الذي يتمثل في انجاز النظام التربوي العام لدولة الكويت، كما ان هناك بعض الإنجازات الإعلامية والاقتصادية والتي ما زالت فرق العمل تعمل بها حتى الآن، إلا أن التشريعات كثيرة، ولقد بدأنا بالقوانين الرئيسية المطبقة في محاكم الكويت، وهناك حصر للمواد التي نرى فيها مخالفة للشريعة الإسلامية مع وضع مواد أخرى جديدة لبقية القوانين، واحيانا تكون هناك قوانين مشتركة بين اللجنة التشريعية واللجان الأخرى مثل القانون التجاري حيث يعرض أولا على اللجنة الاقتصادية ومن ثم يعرض على اللجنة التشريعية كذلك قانون المطبوعات يعرض على اللجنة الإعلامية ومن ثم يعرض على اللجنة التشريعية، كذلك قانون الاحداث يعرض على اللجنة الاجتماعية ومن ثم يعرض على اللجنة التشريعية، وهناك قوانين ومشاريع تشترك فيها أكثر من لجنة.

التنسيق مع الإعلام والاوقاف

وهل هناك تنسيق بين اللجنة ووزارتي الاعلام والاوقاف لأعداد برامج تلفزيونية واذاعية لتهيئة الأجواء؟

بالنسبة لوزارة الاعلام ومن باب تهيئة الأجواء فأنها تقوم بذلك من خلال برنامج سيعرض في دورة يناير 96 يقوم بشرح المفاهيم الإسلامية سواء من الناحية الاقتصادية أو التشريعية أو الإعلامية أو التربوية أو الاجتماعية.

وقد اعد هذا البرنامج وصورت بعض حلقاته الخارجية مع كبار العلماء خارج الكويت وسوف تكون هناك لقاءات على شكل ندوات ولقاءات ومداخلات في هذا البرنامج والذي سيكون له دور كبير في تصحيح المفاهيم عن الشريعة الإسلامية كذلك هناك لقاءات مستمرة مع برامج الإذاعة وخاصة في برنامج مسيرة الخير من إذاعة القرآن الكريم لتغطية كل اخبار اللجنة ومؤتمراتها بالإضافة إلى ما ينشر في الصحافة المحلية من لقاءات مستمرة، وكذلك إدارة العلاقات العامة والاعلام التي تصدر نشرة تسمى الامل وكذلك مركز البحوث والمعلومات الذي يصدر سلسلة لتهيئة الأجواء لكبار الكتاب والعلماء في مجالات متعددة لخدمة الباحثين في تطبيق الشريعة الإسلامية.

تمديد عمل اللجنة

هل هناك نية لتمديد عمل اللجنة مستقبلا؟

إلى الآن لم نطلب التمديد لكن هناك احتمال كبير جدا بعد فترة الصيف لبحث هذا الامر في اجتماع اللجنة الاستشارية العليا، وهي التي تقرر التجديد من عدمه ومدة التجديد وهذا الامر متروك لاجتماع اللجنة في شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبل.

الأجواء والتطبيق

البعض يؤكد أن الأجواء الحالية بالكويت لا تسمح بتطبيق الشريعة الإسلامية؟ فما صحة هذا الكلام؟

كل الفئات المؤيدة والمعارضة والمتحفظة والمتعجلة تم الاجتماع بها واطلعوا على أسلوب عمل اللجنة وناقشتنا مع الكثير منهم مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية، والكل يق في عمل اللجنة ويعلم ما به من التأني والتريث حتى يكون هدفنا نجاح التطبيق لا مجرد التطبيق، ونحن كلجنة استشارية نرفع الإنجازات مدروسة من جميع النواحي لصاحب السمو وبالتالي يكون تطبيق الشريعة الإسلامية وفق هذا المنهج مع مراعاة ما ينص عليه المرسوم الاميري من واقع البلاد ومصالحها وأننا نأخذ بعملنا كل الابعاد المحلية والإقليمية والدورية ونرى ما تزخر به الشريعة الإسلامية من ثروة فكرية كبيرة كي تأخذ منها ما يوافق طبيعة الكويت ومصالحها خاصة في الأمور الاجتهادية التي تتغير بتغير الزمان والمكان.

تدريس القرآن

بصفتكم رئيس اللجنة.. ماذا عن مشروع تدريس القرآن الكريم؟

نحن رفعنا الإنجاز المتعلق بمادة القرآن الكريم لسمو أمير البلاد في أكتوبر سنة 1993 وحتى تتمكن وزارة التربية من تدريسه العام الدراسي 94/95 وقد احاله سمو أمير البلاد لمجلس الوزراء ومن ثم أحيل إلى وزير التربية لإبداء الرأي فيه، وقد استضفنا وزير التربية باللجنة في شهر مايو 1994 برفقة بعض المسؤولين بالوزارة حيث تدارسنا العقبات والعراقيل، وقد قلنا له أن مشروعنا له بدائل كثيرة فابدأوا أولا بالمرحلة الابتدائية ومن الممكن ان يتم ذلك بالنسبة للابتدائي في العام القادم.

وقد رد علينا الوزير د. احمد الربعي وقال اننا في نهاية العام الدراسي 93/94 لا نستطيع تدريس مادة القرآن الكريم في العام الدراسي 94/95 فكان ردنا أن هذا الامر يتعلق باستعداد وزارة التربية ووعدنا من قبل المسؤولين في الدولة شفهيا بتدريسه في العام الدراسي 95/96 وقد علمنا في أواخر مايو الماضي بأن الوزارة ليست على استعداد لتدريس مادة القرآن الكريم في العام الدراسي 95/96 ومن ثم رفعنا الأمر للمسؤولين في الدولة والأمر متروك للجنة التنفيذية ونحن نأمل بتدريسه.

وهل كانت هناك مشاركة من خارج أعضاء اللجنة في المشروع؟

تدريس مادة مستقلة وهي مادة القرآن الكريم كانت توصية من توصيات المؤتمر التربوي الذي رعاه سمو أمير البلاد في شهر أبريل 1993م.

وعندما اخذنا نترجم توصيات هذا المؤتمر شكلنا لجنة داخلية من بعض المسؤولين في التوجيه العام للتربية الإسلامية بوزارة التربية وكلية الشريعة ووزارة الأوقاف والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وكانت هذه اللجنة برئاسة د. عجيل النشمي لدرسه هذه المادة ومن ثم خرجنا بهذا الإنجاز الذي رفع لسمو أمير البلاد.

حصص التربية الإسلامية

وباعتقادكم هل حصص أو ساعات مادة التربية الإسلامية بالكويت كافية مقارنة بدول الخليج؟

لدينا مقارنة في الكتيب الذي أصدرته اللجنة بهذا الإنجاز إلا انني اود أن افرق بين مادة التربية الإسلامية ومادة القرآن الكريم، ان انجازنا يتعلق بمادة مستقلة عن مادة التربية الإسلامية تسمى مادة القرآن الكريم، حفظا وتلاوة، والمقصود بها ان يدرس ويحفظ الطالب ويجود القرآن في هذه المادة بغض النظر عن مادة التربية الإسلامية والهدف من هذا هو تأهيل الطالب من ناحية حفظه للقرآن وتلاوته وتجويده مما يعود عليه بالنفع خاصة في مادة اللغة العربية ومعرفته بالقرآن الكريم والانجاز يتعلق أيضا بأن يكون هناك حفظ وتلاوة للجزء الثلاثين على مدى اربع سنوات للمرحلة الابتدائية والجزء التاسع والعشرين على مدى اربع سنوات للمرحلة المتوسطة والجزء الثامن والعشرين على مدى اربع سنوات للمرحلة الثانوية وبهذه الحالات يحفظ الطالب جزءا كاملا في اربع سنوات من كل مرحلة تعليمية وهذا من اليسر والسهولة ويمكن الطالب من المداومة على قراءة القرآن الكريم والحفظ مما يعود عليه بالأثر الايماني والتجويد القرآني ويعود كذلك على اهله واسرته ووطنه، فهذا هو المقصود ولا شأن لنا بمادة التربية الإسلامية لأنها موجودة أصلا ولكن لا ادري لماذا تتأخر وزارة التربية في الإسراع بتدريس هذه المادة؟!

تبريرات مسؤولي الوزارة

هل أنتم مقتنعون بتبريرات المسؤولين في وزارة التربية؟

اجبنا على جميع التبريرات والعقبات والعراقيل التي ذكرها وزير التربية د. أحمد الربعي عندما استضيف في اللجنة إجابة تامة، وكان هناك تصور أن هذه المادة سوف تدرسي وتعمم على جميع المراحل فقلنا نبدأ بالمرحلة الابتدائية ومن ثم يتدرج الطالب فيها، وقلنا بعدها يبدأ الطالب بها في الصف الأول الابتدائي حتى يتدرج فيها على مدى اربع سنوات ومن ثم ثماني سنوات حتى 12 سنة، بعدها اثير موضوع المدرسين فأجبنا بأن مدرسي التربية الإسلامية قادرون على تدريس هذه المادة وكذلك مدرسي مدارس تحفيظ القرآن بوزارة الأوقاف وكلية الشريعة.. إذن ليس هناك عقبة من ناحية التدريس ومن ناحية المواد، وقد وضعنا بديلا أول وثانيا وثالثا ووضعنا جميع الحلول للتبريرات، وإزالة العقبات والعراقيل لتدريس هذه المادة لكن إلى الآن انا مستغرب وكذلك أعضاء اللجنة عدم الأخذ بتدريس هذه المادة.

الإرهاب… والدين

الكثير من الحكومات تربط الإرهاب بالدين.. فما رأيك؟

ما يسود من الطرح إعلاميا ووصف أي عمل إسلامي بأنه عمل إرهابي أو اصولي أو تطرفي، أمر خطير لأنه ساد عند جماهير الناس بأن قول الاصولي يقصد به الإسلام وكذلك إذا قيل تطرف أو إرهاب بقصد به أيضا الإسلام فهذه المصطلحات الإعلامية التي سادت في صحافتنا والتي قد يكون للصحافة الأجنبية دور في تضخيمها وتجسيدها غطت على الكثير من الأمور حتى اختلط الحابل بالنابل ورأيي الشخصي أننا لا يجب أن نماشيهم في ما يبثونه من اعلام واعتقد أن كلمة إرهاب أو تطرف موجودة حتى عند غير الإسلاميين ان صح التعبير، ولها ظروفها السياسية والاقتصادية والبيئية فيمكن أن تكون نتيجة لمشكلات سياسية أو اقتصادية أو ما يتعلق بالكثافة السكانية وكثرة الطوائف والأديان في البلد الواحد ولكن لا استطيع أن اربط مباشرة بين كلمة إرهاب وكلمة اسلام فهذا لا يجوز وإذا كان بعض القلة قد أخذ مسألة العنف ومسألة الاغتيالات وسفك الدماء فهذا لا يعتبر دليلا على أن الإسلام إرهابي أو أن الجهات التي تعمل للإسلام كلها إرهابية، أو تتوجس شرا من أي عمل إسلامي نقوم به فهذا بالحقيقة نوع من عدم الانصاف وعدم الموضوعية ويجب على الصحافة والاعلام وكذلك الكتاب عندما يحدث أي شيء في العالم الغربي ويقولون بأن وراءه إرهابيين يقصدون به الإسلام، أن يتحققوا من ذلك قبل الكتابة والحديث عنه.

تنظيم أم تقليص؟

بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على تنظيم جمع التبرعات تحت مظلة الحكومة ما تقييمك لذلك؟ وهل يعني هذا انه ضربة للجماعات الخيرية؟

رأيي الشخصي في هذه المسألة هو هل هذا تقليص أو تنظيم للعمل الخيري؟ فإن كانوا يقصدون التنظيم فلا بأس بالتنظيم، كما أنني أجد أن الجمعيات الخيرية وخاصة بالكويت وكذلك المسؤولين عنها أصحاب ثقة، ومن الناس من تعرفهم معرفة تامة وتثق بهم ثقة تامة، فمنهم كبار السن ومنهم الشباب الذي تربى في حقل الدعوة الإسلامية والذي أصبحت الكويت قبل وبعد الاحتلال تؤدي تجربتها ويأخذون بنظامها في مسألة العمل الخيري، لكنني أتساءل عن عدم وجود طريق الوصول إلى الناس في أماكنهم فعندما اغلق وجود الجمعيات الخيرية في المساجد وغيرها من الأماكن العامة، والزمها بالخروج من المساجد فالذي يود أن يتصدق من المصلين كان يجد من السهولة عليه ان يؤدي صدقته داخل المسجد لكن إذا أقفلت هذه الصناديق في المساجد وكانت في مقار الجمعيات الخيرية فيكون من الصعوبة عليه التبرع.

ولا ننكر انه يجب أن يكون هناك اجتماع للإغاثة لما يحل بالمسلمين كما هي الحال في البوسنة والهرسك والتنسيق بين الجمعيات الخيرية هو وسيلة الوصول إلى اهل الخير بوسائلهم المشروعة كالحصالة والكرفان والتي يتدرب الأولاد عليها في البيت ومن ثم اذهب بالولد بعد ملء الحصالة إلى اللجنة المختصة فتتكون لديه صورة مشرقة للتصدق والتبرع.

فوجود الصناديق في المساجد والأماكن العامة ما هي إلا وسيلة لحث الناس على التبرع وفي نفس الوقت يجد الناس سهولة ويسرا في التبرع وهذا مطلوب ومن الممكن تنظيمه من غير تقليص فإذا نظم فلا بأس لكن لا أرى تقليصه.

الأحزاب السياسية

هناك من ينادي بأشهار الأحزاب السياسية هل انت مع هذا الرأي؟ ولماذا؟

أرى ان نجنب الكويت ما يتعلق بإشهار الأحزاب وسلبياتها فوجهات النظر المتعددة موجودة ومعروفة بالكويت، والديرة لها طبيعتها ونظامها الذي يختلف عن النظم الموجودة في الدول العربية، فوجود الأحزاب والتنظيمات بشكل كبير قد يؤدي إلى ما لا نحمد عقباه وخاصة ان فتح المجال لأحزاب تدعي العلمانية واليسارية أو الشيوعية والالحادية وغيرها يتنافى والمادة الدستورية التي تنص على ان دين الدولة الإسلام والشريعة الإسلامية مصدر أساسي للتشريع فهذا يخالف الإسلام.

دور الصحافة

وما رأيك في الصحافة المحلية؟

لا شك أن للصحافة الكويتية دورا كبيرا جدا في توجيه الرأي العام وهذا شيء مطلوب من صحافتنا المتميزة ولكن يجب على الصحافة أن تكون محافظة على المقومات الأساسية في المجتمع الكويتي، خاصة العادات والتقاليد ودين الدولة، وإلا يأتي احد ويهاجم الشريعة الإسلامية بطريقة التلميح او التصريح او نشر صور تتنافى مع عادات وتقاليد البلد، عليها أن تبتعد عن الغيبة والنميمة وان تكون الصحافة المحلية ممثلة لواقعنا واتجاهنا الجيد في طبيعة ما يتناوله اهل الكويت وان يكون النقد بناء وبألفاظ جيدة والبعد عن الشطط ولرؤساء تحرير الصحف دور كبير جدا فيما يكتب بصحفهم وهناك حس بين الصحافة والقراء.

وكذلك لقانون المطبوعات دور فعال في عدم وجود الشطط والتسطيح وهدم القيم الموجودة بالمجتمع الكويتي.

وان كان لي من كلمة أخيرة فأشكر “الأنباء” واطلب من صحافتنا الاكثار من اللقاء مع رجالات الكويت الذين يحرصون على مصلحة المجتمع والتوافق الاسري، وان يصلحوا أي خلاف يقع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ويكونوا واسطة خير وسلام وامان واطمئنان لهذا المجتمع.

Scroll to Top