حقوق المرأة مصطلح غربي والإسلام كرمها اما واختاً

120

كتب حامد السيد / الجريدة: الوطن

نفي الدكتور خالد المذكور وجود ما يسمى بحقوق المرأة السياسية وقال إن هذا المصطلح لا يوجد في الإسلام سواء في القرآن الكريم أو السنة مشيرا إلى أن المصطلح غربي ونشأ نتيجة وجود جمعيات كبيرة تعني بتحرير المرأة في الغرب ولكن الإسلام يعرف كرامة المرأة ويعطيها الحق الإنساني العام والتنافس والتسابق في عمل الخير.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها بمكتبة حولي العامة حول حقوق الانسان في الإسلام مساء أمس، وأضاف الدكتور المذكور ان المرأة لها حقها المالي المستقل تشتري وتبيع كالرجل تماما وخير مثال على ذلك السيدة خديجة رضوان الله عليها حيث كانت ثرية وكانت تتاجر وكان الرسول يقوم بتجارتها حتى قبل ان يتزوجها وهذا أكبر دليل على إعطاء المرأة هذا الحق المالي الكبير الذي ما زالت دول كثيرة تتردد فيه.

وأضاف الدكتور المذكور ان المرأة لها قيمة إنسانية كبيرة ولها مشاعرها نأخذ هذا من قول روسل الله عندما سأله رجل وقال له من أحق الناس بحسن صحابتي قال امك قال ثم من قال امك قال ثم من قال امك ثم من قال ابوك.

وهذا يدل على ان عاطفة المرأة تفوق عاطفة الرجل ثلاث مرات.

ثم تطرق الدكتور المذكور إلى حيث رسول الله “ما رأيت من ناقصات عقل ودين…”.

حيث يقول البعض ان الرسول انتقص من حق المرأة، ولكن هذا ليس صحيحا فالرسول ﷺ يقصد بناقصات عقل ان شهادة المرأة نصف شهادة الرجل وناقصات دين هو ان المرأة عندما ينزل عليها الحيض فلا تستطيع الصلاة أو الصوم وخلافه.

وقال الدكتور المذكور ان الإسلام لم ينتقص من كرامة المرأة، بل كرمها اما واختا وزوجة واوجب على الرجل ان يقوم بواجبه نحوها وان يحترمها.

وحول موضوع العقيدة الدينية وحق الانسان فيها قال ان الانسان عندما يعتقد عقيدة ما ويدافع عنها ويحافظ على المجتمع من ان ينهار فلكل انسان حقه في هذا وكل مجتمع له الحرية في هذا والمجتمع المسلم قائم على عقيدة التوحيد والاعتقاد باركان الايمان من الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والايمان باليوم الآخر، وقال ان الايمان الراسخ له مظاهر كبيرة في الحفاظ على المجتمع المسلم وعندما يأتي علماء الأصول ويتكلمون عن الكليات الخمس التي يشترك فيها جميع الناس وهي التي وضع الله سبحانه وتعالى لانتهاكها حدودا وهي حفظ النفس والنسل والمال.

ثم تطرق الدكتور المذكور للحديث عن المساواة في القيمة الإنسانية وقال انه يتبين لنا ذلك من خلال الآيات الكثيرة التي تبين كرامة بني آدم قال تعالى: “ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا” صدق الله العظيم.

وأضاف الدكتور المذكور ان لبني آدم كرامة من عند الله سبحانه وتعالى ويستوي في الآدمية المسلم وغير المسلم والإسلام حريص على هذه المساواة التي نادى بها الرسول ﷺ عندما قال في حجة الوداع “كلكم لآدم وآدم من تراب”.

وأضاف الدكتور المذكور ان الحديث عن حقوق الإنسان في الإسلام انما ينطلق من القرآن الكريم وما صح عن الرسول ولا ينطلق من اجتهادات كثيرة ذكرها الفقهاء في بيئات مختلفة وظروف مختلفة ولكننا ننطلق من هذا المبدأ الأصيل الذي لا يأتيه باطل.

وقال ان التقرير الإسلامي لمبدأ المساواة يتم من عدة عوامل يقول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء” كذلك أعطيت المساواة في القيمة الإنسانية بصفة عامة وقوله تعالى: “فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او أنثى بعضكم من بعض”.

ثم تطرق الدكتور خالد المذكور للحديث عن مظاهر المساواة في الإسلام بين الناس في حق التعلم والعمل والحرية المدنية وحق التملك وقال ان كل هذه من الحقوق الإنسانية التي ينادي بها دعاة حقوق الانسان وهي موجودة في الإسلام.

وأضاف ان البعض يقيس ما يتعلق بحقوق الانسان على الواقع المعاصر الموجود في بعض الدول وخاصة الإسلامية بالتي تعطي للفرد في أوروبا وأميركا وهذا يلقي بظلاله على انه ما دامت الحقوق منتهكة في بعض الدول الإسلامية والنامية فمعنى هذا ان شرائع هذه الدول هي التي تؤكد هذه التفرقة في هذا المجال وهذا ظلم وانتقاص للشريعة الإسلامية في هذا المجال ويجب الا نربط بين ما يحدث في الواقع الحالي من انتقاص للحقوق وما تجعله كل دولة من نظمها أو لوائحها وبين الشريعة الإسلامية ونقول ما دامت هذه الدول الإسلامية فيكون هناك ربط بين الشريعة ونظام هذه الدولة وهذا ظلم وانتقاص لحق الشريعة الإسلامية.

وردا على سؤال حول رأي الإسلام في المرتدين عنه قال ان أي انسان يريد أن يعتدي على الدين بقول أو فعل او تصرف ظاهر للناس فيجب ان يردع، وقال انه قبل ان يحاكم هذا المعتدي او المرتد يجب أن تزال الشبهة وان يستتاب فأن تاب ورجع فهو خير وان أصر على ما هو فيه يكن مرتدا ويترتب على ذلك اختلاف الفقهاء في هذه المسألة وقال انه في جميع الأديان السماوية او حتى الأديان الوضعية عندما يرتد الشخص له عقوبة.