تيسير الثقافة الشرعية

بقلم د. خالد المذكور

رئيس اللجنة الاستشارية العليا

إن كثيراً من شبابنا المثقف يجهل كثيراً من أمور دينه، ولا يجوز له هذا الجهل فما دام مسلماً مكلفاً بأوامر من عند الله ونواهٍ، فلا بد له من التعرف على ما كلفه الله به من عبادات ومعاملات وسلوك فاضل وأخلاق كريمة.

ولكن أمثال هؤلاء الشباب يتساءلون، وتساؤلهم صحيح عن الوسيلة السهلة الميسرة لمعرفة أحكام الإسلام في جميع هذه الأمور أيرجع إلى كتب التراث الفقهي التي كتبها سلفنا الصالح وهي مطولات كتبت في زمان كان فيه وقت الناس متسع، وفي قلوبهم وعقولهم مكان لها من الاستيعاب والحفظ والتعليق والتوثيق، وانشغال الناس بدنياهم لم يترك لهم بساطة في الوقت وفراغاً في النفس فكيف السبيل إلى معرفة هذه الأحكام فهماً ميسراً يخاطب الناس بلغة العصر السريعة ووسائله المعروفة حتى تستبين هذه الأحكام ويسهل عليهم معرفتها.

السبيل هو في تيسير الثقافة الشرعية ونشرها على أكبر قدر مستطاع ويمكن في سبيل نشر الثقافة الشرعية وتيسيرها اتباع مثل الوسائل التالية:

  • الكتيبات: خفيفة الحمل سهلة العبارة.
  • الملصقات: التي تعلق على الجدران في المساجد أو في البيوت.
  • الأشرطة السمعية والمرئية التي تعطي بواسطة الصورة أثراً طيباً جيداً واستيعاباً كثيراً.
  • التلفاز والإذاعة باتباع أسلوب الحوار أو التمثيل الذي يرسخ في الذهن حكماً شرعياً.
  • الجرائد اليومية باتباع عنوان مشوق يجذب القارئ وبأسلوب سلس يمتعه في القراءة ويعطيه هذه المعاني.
  • الدروس الفقهية التي يكون فيها الحوار والنقاش الهادئ المفيد في المساجد بعد الصلوات.
  • عمل جداول وفهارس سلسلة يمكن الاحتفاظ بها لبعض أبواب الفقه الإسلامي.
  • المسابقات الشرعية وإعطاء الجوائز عليها.

وبين يدي محاولة جيدة مفيدة اعتنى بها الشيخ جاسم محمد مهلهل وبعض أصحابه الكرام وسموها الجداول الجامعة في العلوم النافعة في الفقه وأصوله وعلم التوحيد وعلم مصطلح الحديث وعلوم القرآن جمعت في جدول واحد يضم هذه العلوم الشرعية بطريقة مبسطة ميسرة.

فحبذا لو انتشرت الثقافة الشرعية بهذه الوسائل الميسرة حتى يستوعب غير المتخصص هذه الأحكام بسهولة ويسر.

Scroll to Top